رئيس شورى النهضة "ينصح" الفخفاخ بالاستقالة

وجه رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، الخميس، رسالة نصح لرئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بـ"الاستقالة من الحكومة".

وقال الهاروني في حوار بإذاعة "أكسبراس أف أم" (تونسية خاصة)، إن موقفه ونصحه ينبع من "فهم خاص للأحداث والتطورات"، في إشارة لشبهة تورط الفخفاخ بقضية فساد وتضارب مصالح.

 

وأكد عبد الكريم الهاروني أن "هذا رأي شخصي يلزمني لوحدي، ومجلس الشورى سينعقد الأحد المقبل للحسم وإصدار موقف".

 

والاثنين 29 حزيران/يونير الماضي، أكدت هيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد بتونس (دستورية مستقلة)، وجود "شبهة تضارب مصالح بحق الفخفاخ، لامتلاكه أسهما في شركات تتعامل مع الدولة تجاريا وهو ما يحظره القانون".

 

اقرأ أيضا: مقترح ببرلمان تونس بتنحي الفخفاخ "مؤقتا".. لهذا السبب

وتتضمن "اتهامات شبهة الفساد" لرئيس الحكومة "استغلال المعلومة الممتازة وتضارب المصالح واستغلال النفوذ وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع"، بحسب هيئة مكافحة الفساد.

ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي "سيقدم تقريرا يتضمن معطيات لمجلس الشورى حول ملف شبهات تضارب المصالح".

وكانت النهضة قد عقدت مجلس شورى الأسبوع الماضي، وأعلنت مواصلتها دعم الحكومة إلى حين انتهاء مسار التحقيق في شبهة الفساد.

ووفق تقدير الهاروني فإن "الائتلاف الحكومي لم ينجح"، مشددا: "نحن متشبثون بتوسيع حزام الحكومة، لكن الفخفاخ لم يقتنع بذلك إلى حد الآن".

وجدد الهاروني القول "النهضة ستواصل العمل للوصول إلى حكومة وحدة وطنية، والتوسيع سيشمل الجميع إلا من رفض وأقصى نفسه".

ودعا الهاروني "كل من يحمل يتبنى مشروع الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي إلى العمل المشترك"، وقال: "الوقت ليس للمعارضة والصراعات".

وتسلمت حكومة الفخفاخ مقاليد الحكم منذ 4 أربعة أشهر (27 شباط/فبراير الماضي) بعد مسار طويل من المشاورات.

 

وينفي رئيس الحكومة بشدة "شبهة الفساد وتضارب المصالح"، وقال الفخفاخ خلال جلسة عامة بالبرلمان إن تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتقصي في الأمر هو مكسب ديمقراطي.