هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد مصدر استخباري، أن "إسرائيل" هي من تقف خلف الانفجار الذي وقع مؤخرا في منشاة "نطنز" الإيرانية، كاشفة الطريقة التي تم بها تنفيذ هذا التفجير.
وكشف المصدر تفاصيل انفجار المنشأة في "نطنز" لصحيفة "نيويورك تايمز"، مؤكدا أن "إسرائيل هي المسؤولة عن الانفجار، وهو نتيجة استخدام قنبلة بقوة كبيرة"، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية التي نوهت إلى أن عضوا في حرس الثورة الإيراني، أكد أنه "استخدم في الانفجار مواد متفجرة".
وأوضح المصدر الاستخباري"، أن "الحدث الذي وقع في حريق في "نطنز" والذي تسبب بـ"أضرار كبيرة" بحسب وكالة الطاقة النووية الإيرانية، غير مرتبط بأحداث أخرى وقعت في إيران مؤخرا، منها الانفجار في منشأة لتطوير السلاح في برتسين، وحريق في محطة لتوليد الطاقة في محافظة الأهواز وتسرب مادة الكلور في مصنع للبتروكيماويات في مدينة مشهد في جنوب إيران".
اقرأ أيضا: يديعوت: تفجيرات إيران "الاستثنائية" تولد ضغطا يسرع الرد
وفي رده على سؤال حول تورط "إسرائيل" في تفجير "نطنز"، قال رئيس الحكومة البديل ووزير الأمن الجنرال بني غانتس: "يمكن حقا أن نشك في إسرائيل بكل شيء وفي أي زمان"، مضيفا: "ليس كل ما يحدث في إيران بالضرورة مرتبط بإسرائيل".
ونبهت "هآرتس"، أن غانتس لم ينف بصورة صريحة تورط إسرائيل في انفجار في نطنز. وفي الأسبوع الماضي، قدرت مصادر إيرانية رفيعة المستوى، أن "الحريق ناجم عن هجوم سايبر، وربما كانت إسرائيل هي من تقف خلف العملية".
ولكن بحسب خبراء، فالحديث يدور عن "تضرر بمصنع جديد لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في الموقع"، وفق الصحيفة التي أوضحت أن "طهران أعلنت عثورها على مسبب الحريق، لكنها لن تكشفه لأسباب أمنية، وزعمت الوكالة الحكومية، أن الأمر يتعلق بتخريب متعمد من قبل دولة معادية".
وفي هذا التفسير، قال إن "إيران حاولت حتى الآن منع التصعيد، لكن اجتياز الخطوط الحمراء من قبل دول معادية؛ خاصة الكيان الصهيوني وأمريكا، يعني إعادة النظر في تقييم الاستراتيجية".
ونبهت "هآرتس"، إلى أن "إسرائيل وإيران تبادلتا هجمات السايبر قبل نحو شهرين، وفي البداية كانت محاولة إيرانية للمس بشبكات تزويد المياه الإسرائيلية عبر اختراق محوسب للنظام المسؤول عن إضافة الكلور لمنشآت المياه، وبعد أيام تم الإبلاغ في وسائل إعلام أجنبية، عن هجوم سايبر إسرائيلي شوش لبضعة أيام نشاط الميناء الإيراني الهام بندر عباس".
وعقب انفجار "نطنز"، أكد الجنرال غولام رازا جلال، أن "إيران ستعمل ضد أي دولة تحاول المس بمنشآتها النووية، في حال ثبت أن بلادنا كانت هدفا للهجوم، سنرد".
اقرأ أيضا: نفي إيراني لاختراق محطات الكهرباء وانفجار جديد بطهران
وأشارت الصحيفة، إلى قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الأحد الماضي، تمديد فترة ولاية رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين المقرب من نتنياهو، حتى حزيران/يونيو 2021، بسبب "التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل".
وذكرت أنه "من بين العمليات البارزة التي قادها كوهين؛ سرقة الوثائق الإيرانية عام 2018، التي اثبتت بأن طهران عملت على تطوير السلاح النووي".
ونبهت "هآرتس"، أن "سلسلة الأحداث في إيران، بدأت في منتصف الأسبوع الماضي بانفجار في منشأة لتطوير السلاح في برتسين، وبعد ذلك حدث انفجار تسبب بإصابات في الأرواح في موقع بطهران، وصف بأنه مستشفى، وبعد ذلك حدث الانفجار في "نطنز"، وفي نهاية الأسبوع الماضي تم الإبلاغ عن حريق في محطة لتوليد الطاقة في الأهواز وعن تسرب مادة الكلور في مصنع للبتروكيماويات في مدينة مشهد جنوب إيران".