هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعوم إماراتيا، السبت، وفاة قائد كبير متأثرا بجراحه خلال الاشتباكات في معارك أبين مع الجيش الحكومي.
والمتوفى هو اللواء العاشر صاعقة بقوات الانتقالي العميد يسري الحوشبي، وفق ما أكده الانتقالي.
وسبق له أن أصيب قبل نحو شهر، في معارك أبين، بين قوات الحكومة الشرعية و"الانتقالي"، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لقوات الحزام الأمني الموالية لـ "الانتقالي".
وقال المجلس في البيان، إن الحوشبي "توفي بعد ظهر اليوم، متأثرا بجراحه في معارك أبين".
وتتكون قوات "الانتقالي الجنوبي" من مجموعات مسلحة، مثل "الحزام الأمني" و"قوات الدعم والإسناد" والنخبتين "الشبوانية" و"الحضرمية"، وكلها تأسست بدعم إماراتي، ويطلقون على قياداتهم مسميات وتوصيفات شبيهة بتوصيفات الجيش، مثل اللواء والفريق وغيرهما.
اقرأ أيضا: تجدد الاشتباكات بأبين بعد تقدم "الانتقالي" نحو جبل سيود
ويسود الهدوء جبهات القتال في أبين منذ السبت الماضي، عقب توجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي، للجيش بالالتزام بوقف إطلاق النار في المحافظة، لإتاحة الفرصة أمام جهود السعودية لإنهاء تمرد المجلس الانتقالي، واستئناف اتفاق الرياض.
وتشهد محافظة أبين، منذ 12 أيار/ مايو الماضي، قتالا عنيفا، على خلفية محاولات الجيش اليمني التوغل في مدينة زنجبار، واستعادتها من يد قوات المجلس الانتقالي.
مواجهات في تعز
في سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة، السبت، بين الجيش وقوات أبو العباس (قيادي سلفي) المدعومة إماراتيا بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن، وفق مصدر عسكري.
وأضاف المصدر لوكالة الأناضول، أن "الجيش تصدى للهجوم وأوقع 8 جرحى من المهاجمين اثنان منهم في حالة خطيرة"، دون أن يوضح ما إذا كانت القوات الحكومية تكبدت خسائر بشرية من عدمه.
وأوضح أن "المدينة (التربة) تشهد منذ أيام تحشيدا عسكريا تشارك فيه مليشيا أبو العباس، وقوات طارق صالح (نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح) المدعومتان إماراتيا، مسنودتان بعناصر متمردة من اللواء 35 مدرع بتعز".
وأضاف: "يهدف التحشيد للسيطرة على مواقع عسكرية جنوب تعز والتحكم بالخط الرابط بين محافظتي تعز وعدن (جنوب غرب)؛ بهدف فرض حصار على مركز المحافظة (خاضع لسيطرة القوات الحكومية) من الجهة الجنوبية".
اقرأ أيضا: الجيش: "الانتقالي" يستغل الهدنة في أبين ويستهدف مواقعنا
واتهم المصدر الإمارات بالسعي لإسقاط مناطق جنوب تعز في يد قوات موالية لها، على غرار ما فعلته غربا بتمكين قوات طارق صالح من مدينة المخا (المنفذ البحري لتعز).
ولم تصدر أي إفادة رسمية من السلطات أو قوات أبو العباس، وطارق صالح حول الأمر.
ويوجه مسؤولون يمنيون، من حين لآخر، اتهامات للإمارات بدعم تشكيلات مسلحة خارج إطار السلطة الشرعية، وتغذية صراعات في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة محافظات أرخبيل سقطرى، وشبوة (جنوبا)، وتعز، الأمر الذي تنفيه أبوظبي.