هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت مصادر حكومية يمنية السبت، إصابة قائد عسكري رفيع بقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، ومقتل عدد من مرافقيه بمحافظة أبين جنوب اليمن.
وقال مصدر عسكري حكومي
للأناضول، فضل عدم ذكر اسمه، إن "قائد اللواء العاشر صاعقة التابع للانتقالي يسري
الحوشبي أصيب بجروح بالغة الخطورة في الرأس والعنق مساء الجمعة، بمعارك مع الجيش بريف
مدينة زنجبار عاصمة أبين"، مشيرا إلى أن عددا من مرافقي
الحوشبي، قتلوا في المواجهات نفسها، دون تفاصيل إضافية.
ولم يصدر أي تعليق فوري، من
المجلس الانتقالي الجنوبي بهذا الشأن.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الحكومة
اليمنية، مقتل قائد شرطة الدوريات وأمن الطرق (النجدة) بمحافظة أبين، في معارك الجمعة
ضد مسلحي الانتقالي شرق المحافظة.
"خذلان التحالف"
وتخوض القوات الحكومية منذ منتصف
أيار/ مايو الماضي معارك ضد الانتقالي الجنوبي، وسط محاولات لها للتوغل باتجاه زنجبار
واستعادتها من يد الانتقالي.
اقرأ أيضا: "الانتقالي" يسيطر على مقار رسمية بسقطرى.. وتوعد حكومي
وفي سياق متصل، انتقد محافظ
سقطرى اليمنية رمزي محروس السبت، عدم تصدي التحالف بقيادة السعودية، لقوات المجلس الانتقالي
الجنوبي أثناء محاولتها السيطرة على حديبو عاصمة الأرخبيل، واصفا الأمر بـ"الخذلان".
وقال محروس في بيان نشره
بموقع "فيسبوك"، إن "المحافظة تعرضت لخذلان وصمت مريب ممن كانت
تنتظر مؤازرتهم"، في إشارة إلى التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وأكد محروس أن "سقطرى
تشهد فوضى عارمة تقوم بها مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا، والتي اجتاحت
حديبو عاصمة المحافظة"، مشيرا إلى أنه "على مدى أسابيع ماضية هاجمت هذه الميليشيات
معسكرات ومؤسسات الدولة وأسقطتها، ثم اجتاحت صباح الجمعة مدينة حديبو عاصمة المحافظة،
وسيطرت على معسكرات الدولة من أسلحة وترسانة كبيرة، مع السيطرة على إدارة الأمن وإدارة
المحافظة بقوة السلاح".
سقطرى ترفض الوصاية
وشدد محروس على أن "سقطرى
لن تقبل بميليشيا العبث وداعميها، ولن يسلم السقطريون أرضهم وسيكون لكل مقام مقال"،
مؤكدا أن "كل شبر من سقطرى يرفض الوصاية والعبث وستبقى شامخة أبية حرة بكل أهلها
الطيبين الشرفاء".
وأبدى شكره لأبناء سقطرى بكل
شرائحهم ولرجال الجيش والأمن الشرفاء، الذين دافعو ولا زالوا عن كرامتهم وأعراضهم.
وكانت قوات المجلس الانتقالي
المدعوم من أبو ظبي، قد هاجمت مدينة حديبو، عاصمة سقطرى وسيطرت على مديرية الأمن ومقر
السلطة المحلية فيها، وسط صمت وتواطؤ من قبل القوات السعودية المتواجدة في الجزيرة
لدعم الشرعية.
وأمس الجمعة، أكدت الحكومة الشرعية
أن ما حدث في سقطرى تمرد وانقلاب واضح عليها، داعية السعودية إلى تحمل مسؤوليتها.
انقلاب بسقطرى
وقالت الحكومة اليمنية، مساء السبت، إن "مليشيا المجلس الانتقالي، نفذت انقلابا مكتمل الأركان في محافظة سقطرى (في أقصى جنوب شرقي البلاد)".
جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية، لم تسمه.
وأوضح المصدر أن "ما أقدمت عليه مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي في أرخبيل سقطرى انقلابا مكتملا الأركان قوّض مؤسسات الدولة في المحافظة".
وأضاف المصدر: "هذه المليشيات شنت هجوما بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مستهدفة مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين، واقتحمت المعسكرات والمقرات الحكومية".
وشدد المصدر على أن "الحكومة لن تقبل بهذا العبث".
ودعا المسؤول الحكومي، التحالف بقيادة السعودية إلى إلزام المجلس بـ"إيقاف العبث والفوضى والاعتداء التي تقوم به مليشياته وتنفيذ بنود اتفاق الرياض".
وفي سياق متصل، أفاد مصدر محلي للأناضول، طلب عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، بأن "مسلحي المجلس الانتقالي اعتقلوا العقيد عبدالرحمن الزافني، قائد معسكر القوات الجوية في سقطرى ونقلوه لمكان مجهول".
وأكدت وسائل إعلام محلية الخبر في نبأ عاجل، دون أن تذكر تفاصيل.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المجلس الانتقالي بشأن تلك الاتهامات.
انتهاء أمل تنفيذ اتفاق الرياض
وقال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا محمد الحضرمي، إن تصعيد قوات المجلس الانتقالي الأخير في سقطرى سينهي الأمل في تنفيذ اتفاق الرياض.
وجاء في تغريدة للحضرمي على حساب وزارة الخارجية في "تويتر" أن: "التصعيد الأخير غير المبرر في سقطرى من قبل مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي سيضاف إلى قائمة انتهاكاته التي سيحاسب عليها، وباستمرار هذا التمرد المسلح دون رادع سينتهي كل ما تبقى من أمل في تنفيذ اتفاق الرياض الذي جاء في الأصل من اجل إنهائه".
وأضاف: "لا يمكن أن نقبل بأن يكون اتفاق الرياض ذريعة لاستمرار التمرد المسلح من قبل مليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي، أو أن يكون أداة ضغط لشرعنة من يصر على انقلابه. فاتفاق الرياض جاء لإنهاء التمرد وتوحيد الجهود لمواجهة المشروع الحوثي-الإيراني، وليس لشرعنة استمرار التمرد على الدولة".
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) June 20, 2020