هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تركت الأوضاع الاقتصادية السيئة أثرها
البالغ على المواطنين اللبنانيين، الذين قال 4% منهم فقط إنهم يعيشون حياة
"مزدهرة" في حين كان الباقون إما "مكافحين" أو من الذين "يعانون"
بحسب استطلاع لمؤسسة غالوب للأبحاث.
وعلى سلم من 10 درجات، يتم تصنيف الذين
يقيمون أنفسهم أعلى من 7 درجات على أنهم "مزدهرون".
وقالت
المؤسسة إنها نفذت الاستطلاع في لبنان بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 – كانون الثاني/
يناير 2020، بعد تصاعد الاحتجاجات في البلاد.
وتابعت
بأن الانخفاض الملحوظ في لبنان يضعه قرب القاع في التصنيف العالمي لتقييم مستوى
الحياة، قريبا من أفغانستان التي مزقتها الحروب وتجارة المخدرات.
وتشتد مظاهر الأزمة في بلد يعاني من
عجز في الميزانية وارتفاع في الديون وهدر بسبب الفساد المتراكم عبر سنوات، مع
انهيار قيمة العملة الوطنية بأكثر من 75 بالمئة لتصل إلى حدود 8000 ليرة مقابل
الدولار، ما أشعل أسعار البضائع، وأدى لشح بالسلع الأساسية، وعدم قدرة المواطنين
على شرائها.
في وقت سابق، سلطت صحيفة "ديلي
تلغراف" البريطانية الضوء على الوضع في لبنان، في ظل انهيار الليرة ومخاوف
موجة جديدة من كورونا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن الناس في لبنان سيموتون في أشهر، في وقت يتجه فيه البلد
نحو المجاعة وسط تزايد وباء كورونا.
وتقول الصحيفة إن محمد، أستاذ الاقتصاد
السوري الذي تحول إلى لاجئ، لم يبد أي استغراب عندما قرأ خبر تعويم العملة
اللبنانية على هاتفه، وقال: "عظيم أصبحت قيمة راتبي 60 دولارا". فقد هبط
سعر الليرة اللبنانية في الأسابيع القليلة الماضية بنسبة 40%، فيما يراقب ملايين
اللبنانيين توفيرهم ورواتبهم تختفي، وسط زيادة التضخم وارتفاع الأسعار بنسبة 200%.
حذر وزير خارجية فرنسا، الأربعاء، من
أن تؤدي الأزمة بلبنان إلى تصاعد العنف، نتيجة السخط الاجتماعي المتزايد.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان
أمام جلسة في البرلمان: "الوضع ينذر بالخطر في ظل وجود أزمة اقتصادية ومالية
واجتماعية وإنسانية تتفاقم الآن بفعل مخاطر جائحة فيروس كورونا"، بحسب ما
نقلت "رويترز".