صحافة إسرائيلية

جونسون يوجه رسالة للاحتلال الإسرائيلي بشأن الضم بالضفة

قال جونسون إن "الضم سيهدد التقدم الإسرائيلي في تحسين العلاقة مع العالم العربي والإسلامي"- جيتي
قال جونسون إن "الضم سيهدد التقدم الإسرائيلي في تحسين العلاقة مع العالم العربي والإسلامي"- جيتي

وجه رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون الأربعاء، رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي بشأن عملية الضم المحتملة لأجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.


وذكر جونسون في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "ضم الضفة الغربية يهدد العلاقات الناشئة بين إسرائيل والعالم العربي"، محذرا من أن المملكة المتحدة تعتبر الخطوة الإسرائيلية انتهاكا للقانون الدولي، ولن تقبل بها.


وأشار جونسون إلى أن تجربته الحقيقة الأولى مع إسرائيل، بدأت حينما كان عمره 18 عاما، وذلك خلال زيارته لأسابيع عدة لها، وتركت الزيارة انطباعا عميقا وتعلقا "عاطفيا" بتل أبيب، مضيفا أن "دفاعه عن إسرائيل يعود لضمان حماية شعبها من خطر الإرهاب والتحريض المعادي للسامية"، بحسب تعبيره.


وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده وقفت دائما إلى جانب إسرائيل، وأن "التزامنا بذلك لن يتزعزع"، مستدركا: "لكنني كصديق ومؤيد لإسرائيل، أخشى أن تؤدي مقترحات الضم بالضفة إلى إفشال تأمين الحدود، والتعارض مع مصالح إسرائيل على المدى الطويل".

 

التطبيع مع العرب


وبحسب تقدير جونسون، فإن "الضم سيهدد التقدم الذي أحرزته إسرائيل في تحسين علاقاتها مع العالم العربي والإسلامي، رغم اقتناعي بأن ذلك لا ينبغي أن يتأثر، بسبب التعاون الأمني ضد التهديدات المشتركة"، مشددا على أن "الضم سيؤدي حتما إلى إعاقة هذه الفرصة، ويقيد الشركاء العرب المحتملين".

 

اقرأ أيضا: آخر تطورات خطة الضم مع دخول الأول من يوليو


ولفت جونسون إلى أن بريطانيا تسعى إلى تحقيق العدالة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وغالبا ما تقف ضمن الأصوات القليلة بالأمم المتحدة المدافعة عن إسرائيل، "وضد النقد غير المبرر وغير المتناسب تماما"، مضيفا أن "الضم سيشكل انتهاكا للقانون الدولي، وسيكون هدية للذين يريدون تكريس القصص القديمة عن إسرائيل"، وفق قوله.


وأعرب عن أمله في أن لا يتم الضم بالضفة، مشددا على أن المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغييرات على خطوط 1967، باستثناء ما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين، مشيرا إلى أنه "يشعر مثل عدد من الإسرائيليين بالإحباط، لأن محادثات السلام انتهت بالفشل".

 

تحويل السلام لحقيقة 


واستدرك: "لكن يجب علينا الآن العودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات، والسعي للتوصل إلى حل، وهذا سيتطلب تنازلات من جميع الأطراف"، منوها إلى أن هناك الكثير من التحديات أمام تحقيق السلام الدائم، رغم بذل الكثير في السابق ودفع "الثمن النهائي".


وتابع: "ما زلت أعتقد أن السبيل الوحيد لتحقيق أمن حقيقي ودائم لإسرائيل، هو من خلال حل يسمح بالعدل والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وأرفض أن أصدق أن هذا مستحيل"، مرحبا بالالتزام الذي قطعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمضي قدما بالتسوية.


وقال جونسون: "إننا سنعمل مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين بالعالم العربي وأوروبا، لمحاولة تحويل السلام إلى حقيقة"، معربا عن فخره بمساهمة المملكة المتحدة في "ولادة إسرائيل، بإعلان بلفور 1917".


وأردف: "لكن ذلك سيبقى عملا غير مكتمل، إلى حين التوصل لحل يوفر العدالة والسلام الدائمين لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين"، معتبرا أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك، هي عودة الطرفين لطاولة المفاوضات.

التعليقات (0)