هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت الجزائر، الأحد، إلى تنسيق الجهود بين الفاعلين الإقليميين والدوليين لإيجاد حل للنزاع في جارتها ليبيا.
وذَكَّرَت الخارجية الجزائرية، في بيان لها، بموقف الجزائر "القائم على الوقوف على مسافة واحدة من الأشقاء الليبيين وبالجهود التي بذلتها على مختلف الأصعدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بدءا بوقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة الحوار التي تجمع الفرقاء الليبيين من أجل حل سياسي شامل وفقا للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وفي إطار احترام إرادة الشعب الليبي الشقيق".
ومن دون ذكر المبادرة المصرية صراحة، قالت الخارجية الجزائرية، في يبان، إن الجزائر "أخذت علما بالمبادرة السياسية الأخيرة من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية"، بحسب الوكالة الجزائرية الرسمية للأنباء.
من جهته، أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة في اتصال مع نظيره الليبي، محمد الطاهر سيالة أن اتفاق الصخيرات هو المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا. وفق ما ذكرته قناة فبراير.
وعلى وقع هزائم متتالية تُمنى بها مليشيات حفتر، أعلنت مصر، التي يعتبرها مراقبون الحليف الإقليمي الأقرب لحفتر، مبادرة السبت، تقترح وقف إطلاق النار في جارتها ليبيا، بداية من الإثنين، والالتزام بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، والعمل على الوصول إلى تسوية سياسية.
اقرأ أيضا: السيسي يعرض مبادرة تتضمن وقفا لإطلاق النار بليبيا (شاهد)
وبينما لم يصدر تعقيب من الحكومة الليبية على المبادرة، قال المتحدث باسم الجيش الليبي، محمد قنونو، السبت، إن "جيشنا لم يبدأ الحرب، لكنه هو من يحدد زمان ومكان نهايتها"، و"ليس لدينا وقت فراغ لمشاهدة هرطقات مجرم الحرب (حفتر) على الفضائيات".
كما جددت الجزائر الإعراب عن "تمسكها بالدور المحوري لدول الجوار من أجل تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين من خلال اعتماد الحوار الشامل كسبيل وحيد لتحقيق السلام في ليبيا وضمان وحدة وسلامة أراضيها".
وأضافت الخارجية أن الجزائر "تدعو مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين لتنسيق جهودهم لإيجاد تسوية سياسية دائمة للأزمة في هذا البلد الشقيق".
وكبد الجيش الليبي، في الفترة الأخيرة، مليشيات حفتر خسائر فادحة، وطردها من العاصمة طرابلس وكافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، كما حرر مدينتي ترهونة وبني وليد (180 كم جنوب شرق طرابس)، الجمعة.