طب وصحة

خطوات مهمة لـ"أوكسفورد" نحو لقاح لـ"كوفيد-19"

التلغراف: "عيون البريطانيين، وربما العالم بأسره، تترقب نتائج البروفيسور أدريان هيل وفريقه في جامعة أوكسفورد"- جيتي
التلغراف: "عيون البريطانيين، وربما العالم بأسره، تترقب نتائج البروفيسور أدريان هيل وفريقه في جامعة أوكسفورد"- جيتي

قطعت جامعة "أوكسفورد" البريطانية أشواطا مهمة نحو التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد، وذلك بالتعاون مع شركة "أسترازينيكا" لإنتاج الأدوية، حيث أجريت بالفعل العديد من الاختبارات، وما تزال أخرى جارية، وسط تعويل كبير من الحكومة في لندن على تلك الجهود.

وكشف "باسكال سوريوت"، المدير التنفيذي للشركة، في حديث لقناة "سكاي نيوز" البريطانية، عن سعي "أوكسفورد" إلى الحصول على تراخيص لإجراء تجارب سريرية على لقاحها المقترح في دول مختلفة تشكل بؤرا للوباء، ولا سيما البرازيل الولايات المتحدة، فضلا عن كينيا وجنوب أفريقيا.

 

ومن شأن ذلك اختبار أداء اللقاح المقترح، والذي أطلق عليه اسم "ZD1222"، على أكبر قدر ممكن من الحالات، وفي مختلف الظروف، لإثبات نجاعته، لا سيما بظل الحديث عن وجود نسخ مختلفة للفيروس.

وتحظى جهود الجامعة بدعم من الحكومة البريطانية، التي أعلنت مؤخرا عن تخصيص 85 مليون جنيه استرليني لتمويل تسريع أبحاث كل من أوكسفورد والكلية الامبراطورية، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة "التلغراف"، وترجمته "عربي21".

واعتبر التقرير أن عيون البريطانيين، وربما العالم بأسره، تترقب نتائج البروفيسور "أدريان هيل" وفريقه في جامعة أوكسفورد.

وقبل أيام، أعلنت شركة "أسترازينيكا" عن صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار مع الحكومة الأمريكية لإنتاج 400 مليون جرعة من اللقاح المقترح، فيما وافقت الحكومة البريطانية على دفع ثمن نحو 100 مليون جرعة، على أن تكون 30 مليونا منها جاهزة بحلول أيلول/سبتمبر المقبل.

 

اقرأ أيضا: الصحة العالمية: 10 لقاحات ضد كورونا قيد التجارب السريرية

ويعد ذلك رهانا كبيرا من قبل لندن، لا سيما وأن اللقاحات عادة ما يستغرق التوصل إليها عدة السنوات. ولكن إذا أثبت "ZD1222" فاعليته فإنه سيتيح للبلاد ترميم اقتصادها في وقت قصير.

لكن الحكومة، بحسب التلغراف، تأخذ بعين الاعتبار أيضا أسوأ الاحتمالات: عدم التوصل إلى لقاح أبدا. وقال كبير المستشارين العلميين للحكومة، السير "باتريك فالانس"، إن تطوير لقاح فعال لا يمكن ضمانه بشكل كامل.

"شكوك"

شكك مقال نشرته مجلة "فروبس" الأمريكية مؤخرا بفاعلية لقاح أوكسفورد، إذ لفت إلى أن نتائج اختبار على قرود أظهرت بالفعل أن اللقاح لم يمنع التقاطها الفيروس أو نشره.

وتم إجراء الاختبار المشار إليه في مختبر تابع للمعهد الوطني للصحة بولاية مونتانا الأمريكية، على قرود "المكاك" التي يعتقد أن لديها أجهزة مناعة مماثلة للبشر، بحسب "التلغراف".

وكتب المقال الدكتور ويليام هاسيلتين، الأستاذ السابق في كلية الطب بجامعة هارفارد، والذي كان له دور محوري في تطوير لقاح لفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".

وأكد هاسيلتين، الذي أثار ضجة كبيرة بمقاله، أن "جميع القرود الملقحة بلقاح أكسفورد أصيبت بالعدوى عندما تم تحديها".

 

اقرأ أيضا: عالم يكشف عدد الفيروسات التي ربما تصيب البشر مستقبلا


لكن البروفيسور "هيل" في أوكسفورد اعتبر أن المقال مضلل، لأن القرود "أعطيت جرعة زائدة" عمدا من الفيروس التاجي من أجل اختبار السلامة.

وقال: "أعتقد أن الحقيقة هي أن المؤلف (هاسيلتين) خبير في علم الفيروسات ومتقاعد منذ فترة طويلة من جامعة هارفارد.. وهو ليس مطور لقاحات".

وأضاف أن القرود أعطيت جرعة عالية عبر الرئتين والأنف والفم والأعين، دون أن ينكر في الوقت ذاته أن إعلان النجاح الكامل يتطلب وقتا أطول.

وتجري أوكسفورد أبحاثها منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد أقل من شهر على إعلان الصين عن الفيروس المستجد.

التعليقات (0)