هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يبدو أن
الانتقادات الكبيرة التي طالت موقع "فيسبوك" أثمرت، حيث قررت إدارة الشركة
مراجعة سياسات النشر، بعد أن استغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنصة لـ"التحريض"،
بعد أن منعه موقع "تويتر" من ذلك.
وقال الرئيس
التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، إنه سيدرس إجراء تغييرات في السياسة التي
أدت إلى ترك الشركة منشورات مثيرة للجدل لترامب خلال
المظاهرات التي جرت في الآونة الأخيرة احتجاجا على موت رجل أسود أعزل أثناء احتجاز
الشرطة له في تنازل جزئي للمنتقدين.
ولم يتعهد زوكربيرغ
بتغييرات محددة في تلك السياسة في منشور على فيسبوك بعد أيام من استقالة موظفين
وادعاء بعضهم أنه استمر في خلق أعذار لعدم تحدي ترامب.
وقال:
"أعرف أن كثيرين منكم يعتقدون أنه كان يتعين علينا تصنيف تعليقات الرئيس بشكل ما
الأسبوع الماضي" مشيرا إلى قراره بعدم حذف رسالة ترامب التي تضمنت عبارة
"عندما يبدأ النهب يبدأ إطلاق النار".
وأضاف "سنراجع سياساتنا التي تسمح
بالمناقشات والتهديدات باستخدام الدولة القوة لمعرفة ما إذا كان هناك أي تعديلات
علينا اتخاذها".
اقرأ أيضا: تواصل الانتقادات لـ"فيسبوك" بسبب منشورات ترامب
في وقت سابق،
فضل زوكربيرغ النأي بنفسه عن معركة ترامب
مع الموقع المنافس "تويتر" بعد حجب الأخير تغريدة لترامب اعتبر أنها
"تمجد" العنف.
ودعا موظفون
سابقون في شركة "فيسبوك" زوكربيرغ، إلى إعادة النظر في قرار عدم اتخاذ
أي إجراءات بخصوص منشورات ترامب.
وفي رسالة وقع
عليها 30 موظفا سابقا ونشرتها "نيويورك تايمز"، عبر الموقعون عن
"حسرة في القلب" لأنهم كانوا يظنون أن "فيسبوك" سيجعل العالم
مكانا أفضل.
في وقت سابق،
انتقد مسؤولون في جمعيات أمريكية للدفاع عن الحقوق المدنية بشدة زوكربيرغ لعدم
إقدامه على التخفيف من حدة رسائل لدونالد ترامب مثيرة للجدل.
وأعلن كل من فانيتا غوبتا، وشيريلين آفيل، ورشاد
روبنسون، الذين يترأسون المنظمات الثلاث الرئيسية التي تعنى بالدفاع عن الحقوق
المدنية في الولايات المتحدة، أنهم يشعرون بالخيبة والدهشة لتبريرات مارك غير
المفهومة حول قرار الحفاظ على أقوال ترامب.