هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعربت تركيا عن دعمها، وبقوة، لدور الأردن في حماية الأماكن المقدسة، في إشارة إلى أوقاف مدينة القدس الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في تصريح صادر عن سفارة أنقرة لدى عمّان، الخميس، تعليقا على "بعض التعليقات التي وردت في الإعلام في الآونة الأخيرة حول وصاية الأماكن المقدسة في مدينة القدس".
واعتبر التصريح، الذي نشرته السفارة عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، أن تلك التعليقات "ليست إلا إشاعة وتهدف لتشتيت الأنظار عن الاستعدادات للضم الذي يتعارض مع القانون الدولي"، في إشارة إلى مساعي إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وشددت السفارة على أن تركيا تؤمن "بأن الأردن يقوم بتحمل مسؤوليته على أفضل وجه".
ويأتي بيان السفارة بعد أيام من زعم وسائل إعلام عبرية أن الأردن وافق على إدخال مندوبين سعوديين لمجلس الأوقاف في القدس "لمواجهة النفوذ التركي المتنامي".
وفي حديث لـ"عربي21"، آنذاك، نفى مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى بالقدس، عزام الخطيب، تلك الأنباء، ووصفها بأنها "أفلام محروقة تهدف للتشويش، وتشتيت الموقف الأردني الفلسطيني".
اقرأ أيضا: أوقاف القدس تنفي مزاعم إسرائيلية بإشراك السعودية بمجلسها
وأضاف الخطيب أن "الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هو صاحب الولاية والوصاية والرعاية، وهي رعاية تاريخية ورثها عن أجداده وعن ملوك بني هاشم وهناك إجماع فلسطيني وعالمي على هذه الرعاية والوصاية، وهذه الأخبار يتم نشرها بين الفينة والأخرى، ولا قيمة لها مطلقا".
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية قد زعمت في تقرير لها الاثنين أن مفاوضات سرية تجرى بين السعودية وإسرائيل برعاية أمريكية حول المسجد الأقصى.
وقالت الصحيفة إن اتصالات سرية بين إسرائيل والسعودية، بوساطة أمريكية تجرى منذ شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، لضم مندوبين سعوديين لمجلس الأوقاف الإسلامية في الحرم القدسي.
ونقلت عن "دبلوماسيين سعوديين كبار مطلعين على التفاصيل" وفق وصفها، قولهم إن "الحديث يدور عن اتصالات حساسة وسرية أجريت بين دبلوماسيين ومحافل أمنية رفيعة المستوى إسرائيلية وأمريكية وسعودية، كجزء من الاتصالات لتحقيق صفقة القرن".