هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت صورة رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضب زعماء مسيحيين بالبلاد، ولا سيما إزاء ما سبقها من إجلاء متظاهرين بالقوة من أمام كنيسة قريبة من البيت الأبيض لدى إجرائه زيارة مفاجئة لها.
واستخدم أفراد من الشرطة يمتطون الجياد وجنود مسلحون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مساء الاثنين، لإبعاد المحتجين، قبل أن يسير ترامب من البيت الأبيض عبر ساحة "لافاييت" إلى الكنيسة التي لحقت بها أضرار بسبب النيران في غمرة الاحتجاجات مساء الأحد. ورفع ترامب الإنجيل أمام الكنيسة.
وقال كبير الأساقفة "ويلتون غريغوري"، وهو أكبر زعيم ديني كاثوليكي في العاصمة الأمريكية، في بيان، إن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، ما كان "ليتغاضى عن استخدام الغاز المسيل للدموع وغيره من وسائل الردع لإسكات (المحتجين) أو تفريقهم أو ترويعهم من أجل صورة أمام مكان للعبادة والسلام".
اقرأ أيضا: هكذا يتابع الإعلام الأمريكي الموالي لترامب احتجاجات "فلويد"
واصطف مئات المحتجين الذين يرددون الهتافات في الشارع قرب النصب المقام للبابا حاملين لافتات مكتوب عليها و"ترامب يهزأ بالمسيح" و"كنيستنا ليست مكانا لالتقاط الصور".
ووجه الأسقف "مايكل كوري"، رئيس المجلس التنفيذي للكنيسة الأسقفية، انتقادات مماثلة لترامب إزاء "استخدامه الكنيسة والإنجيل لغايات حزبية".
وفاز ترامب في انتخابات 2016 الرئاسية بدعم قوي من الكاثوليك والإنجيليين البيض. ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، يحاول ترامب استمالة هؤلاء الناخبين بالصورة التي التقطت له أمام كنيسة القديس يوحنا الأسقفية وبزيارة يوم الثلاثاء لنصب تذكاري للبابا يوحنا بولس الثاني وبأمر تنفيذي يوجه الوكالات الأمريكية "لحماية" الحريات الدينية في الخارج.
لكن الزعماء الدينيين نددوا بمعاملة الإدارة للأمريكيين الذين يحتجون على وفاة جورج فلويد، وهو أمريكي من أصل أفريقي عمره 46 عاما ولفظ أنفاسه بعد أن جثم ضابط شرطة أبيض بركبته على عنقه لمدة تسع دقائق تقريبا في مدينة منيابوليس يوم 25 أيار/مايو.