هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهرت نتائج أحدث استطلاع لآراء الناخبين الأتراك تقدما لحزب العدالة والتنمية، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، وتشظيا في المشهد القيادي لحزب الشعب الجمهوري المعارض.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "غينار" بين 28 نيسان/أبريل و3
أيار/مايو، ونشرت نتائجه مؤخرا، فقد قال 45.4 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إنهم
سيصوتون لـ"العدالة والتنمية" في حال أجريت الانتخابات الآن، وذلك يعكس
ازدياد شعبية الحزب بواقع 2.8 بالمئة مقارنة بما حصل عليه من أصوات في انتخابات
عام 2018.
وازدادت شعبية حزب الشعب الجمهوري بشكل طفيف، إذ قال 23.5 بالمئة إنهم
سيمنحونه أصواتهم، مقارنة بـ22.6 بالمئة فعلوا ذلك بالانتخابات الماضية.
ورغم تراجع حظوظ "الحركة القومية"، حليف الحزب الحاكم، بواقع 1.3
بالمئة، من 11.1 إلى 9.8 بالمئة، لكن رصيد التحالف بالمجمل ارتفع بواقع 1.5 بالمئة
إلى 55.2 بالمئة.
وتراجعت شعبية حزبي "الشعوب الديمقراطي" و"الجيد"، وذلك بواقع 10.3 من 11.7 بالمئة، و8.3 من 10 بالمئة، على الترتيب، ما يعكس فقدان تحالف المعارضة 2.2 بالمئة من أصواته، ليستقر عند مجموع 42.1 بالمئة.
وبحسب التقارير التي تناولت النتائج، واطلعت عليها "عربي21"، فقد
قال 36.2 بالمئة إن أردوغان هو السياسي الذي يفضلونه (اختيار واحد)، لكن النتائج
التفصيلية لم يتم نشرها.
واكتفت التقارير، ومنها ما نشرته صحيفة "صباح" لتسليط الضوء على
النتائج، بالقول إن تأييد أردوغان بلغ نحو أربعة أمثال أقرب منافسيه، فيما حل كمال
كليتشدار أوغلو، زعيم "الشعب الجمهوري" ثامنا، وتفوق عليه كل من
"أكرم إمام أوغلو" رئيس بلدية إسطنبول، و"منصور يافاش" رئيس
بلدية العاصمة أنقرة.
واطلعت "عربي21" على نتائج مشابهة أعلنت عنها مؤسسة "ميتروبول" في آذار/ مارس الماضي، مع
إتاحة الاختيار المتعدد، إذ قال 57.2 بالمئة إنهم يحبون أردوغان كسياسي، فيما نال
إمام أوغلو 53 بالمئة، وحل يافاش ثالثا بـ44 بالمئة، فيما حل كليتشدار أوغلو
ثامنا بالفعل، بواقع 25.2 بالمئة.
اقرأ أيضا: جدل "الانقلاب" و الانتخابات المبكرة يعود مجددا بتركيا.. لماذا؟
ماذا عن الأحزاب الجديدة؟
أما بشأن حزبي "المستقبل"، الذي أسسه أحمد داود أوغلو،
و"الديمقراطية والتقدم"، الذي أسسه علي باباجان، وكلاهما سياسيان بارزان
انشقا عن "العدالة والتنمية" مؤخرا، فإن صحيفة "صباح" تنقل عن
"إحسان أكتاش"، مدير مؤسسة "غينار"، التي أجرت الاستطلاع
الحديث، قوله إن الطرفين لم يتمكنا من "جذب اهتمام الناس".
واستبعد "أكتاش" أن يكون للحزبين دور كبير في الفضاء السياسي
التركي، على عكس ما كان يتوقعه كثيرون قبل الإعلان عن تأسيسهما.
وحصل حزب باباجان على 0.6 بالمئة فقط من تأييد المستطلعة آراؤهم، فيما حصل
حزب داود أوغلو على 0.5 بالمئة.
وتوقع "أكتاش" أن تتمحور المنافسة في الانتخابات المقبلة،
المقررة في 2023، بين العدالة والتنمية الحاكم والشعب الجمهوري المعارض، معربا عن
اعتقاده بأن أغلب الناخبين لن يتوجهوا نحو حزب ثالث بشكل كثيف.
وأضاف أن على "الحزب الجيد" العمل بشكل منفرد، في منأى عن الشعب
الجمهوري، إن هو أراد تحقيق نتائج إيجابية.
واعتبر "أكتاش" أن نتائج الشعب الجمهوري في الانتخابات البلدية،
ولا سيما في إسطنبول وأنقرة، لم ينعكس كثيرا على قبوله لدى الناخبين عند الحديث عن
الانتخابات التشريعية.
وأوضح أن ذلك يعود إلى ضعف مختلف الأحزاب أمام العدالة والتنمية من الناحية
الخدمية، لافتا إلى أن "الشعب الجمهوري" يحقق في الغالب نتائج أفضل في
البلديات مقارنة بنتائجه في البرلمان.
وأكد على أهمية دور رضا الناخبين إزاء أداء الحكومة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد في زيادة شعبية الحزب الحاكم ورئيس البلاد.
وأعرب 50.3 بالمئة عن اعتقادهم بتحقيق وزير الصحة فخر الدين كوجا "نجاحا كبيرا" في مواجهة الجائحة، ولم يتجاوز عدد من انتقدوا أداءه الثلاثة بالمئة، فيما قال 76.7 بالمئة إنهم يثقون بالمنظومة الصحية في البلاد، و75.7 بالمئة إن الإجراءات المتخذة كافية.