هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبحث أكثر من 100 دولة، في الدعوة إلى إجراء "تحقيق مستقل" حول تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وأسبابه.
وتأتي دراسة المقترح في اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية التي ستعقد بشكل افتراضي في 18 و19 أيار/ مايو الجاري.
ويدعم المقترح الدولي كل من أستراليا والهند ونيوزيلندا وروسيا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، وكذلك المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، فيما لم توقع الولايات المتحدة عليه.
اقرأ أيضا: نمو الخلافات حول العالم بالتزامن مع البحث عن لقاح كورونا
وقالت الدول الموقعة على مسودة مشروع القرار، إنه يأتي "إدراكا لحاجة جميع البلدان إلى الوصول في الوقت المناسب دون عوائق إلى التشخيصات عالية الجودة والآمنة والفعالة والميسورة التكلفة، والعلاجات والأدوية واللقاحات والتقنيات الصحية الأساسية ومكوناتها بالإضافة إلى المعدات اللازمة للاستجابة لفيروس كورونا".
وأكدت أنه بناء على ماسبق، فإن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية تدعو إلى الشروع في "عملية متدرجة للتقييم النزيه والمستقل والشامل، بما في ذلك استخدام الآليات القائمة، حسب الاقتضاء، لمراجعة الخبرة المكتسبة والدروس المستفادة من الاستجابة الصحية الدولية المنسقة من منظمة الصحة العالمية لفيروس كورونا المستجد".
ولا تشير مسودة مشروع القرار على وجه التحديد إلى حكومة الصين، على الرغم من توجيه أصابع الاتهام الأمريكية وكذلك بعض الدول الأوروبية إلى بكين بمسؤوليتها عن تفشي "كورونا".
وسبق أن دعت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، في نيسان/ أبريل الماضي، إلى إجراء تحقيق مستقل في انتشار فيروس كورونا المستجد، ومعالجة "شفافية الصين" في التعامل مع أزمة انتشار الفيروس.
اقرأ أيضا: الغارديان: كورونا أتاح فرصة تاريخية للصين حول العالم
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، إن من السابق لأوانه الشروع في إجراء تحقيق بشأن أصول وانتشار فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم الوزارة تشاو ليجيان خلال إفادة صحفية يومية إن الغالبية العظمى من دول العالم تعتقد أن الجائحة لم تنته بعد.
وقالت الوزارة في بيان منفصل إن الرئيس شي جين بينغ سيلقي خطابا بالفيديو خلال مراسم افتتاح جمعية الصحة العالمية، الاثنين.
ويرى المسؤولون الصينيون، أن دعوات إجراء تحقيق مستقل إنما تحركها "الدوافع السياسية".
وفي الأسبوع الماضي، ردت الصين على ما سمته "أكاذيب" السياسيين الأمريكيين، وقالت إنهم يلفقون الاتهامات لإلقاء اللوم على الصين في انتشار فيروس كورونا.
وكررت السلطات الصينية، نفيها إخفاء معلومات أو التأخر في نشر معلومات حول انتشار فيروس (كوفيد 19).
وتعقد الدول الـ194 الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، الاثنين اجتماعا افتراضيا للمرة الأولى في تاريخها لبحث الرد الدولي على الوباء لكن التوتر الصيني-الأمريكي والمباحثات حول تايوان والأبحاث لإيجاد لقاح، تلقي بثقلها عليه.
وسيلقي رؤساء دول وحكومات ووزراء عدة كلمات خلال مناسبة انعقاد هذه الجمعية العالمية للصحة، هيئة اتخاذ القرار في منظمة الصحة التي تبدأ اجتماعها عند الساعة 10,00 بتوقيت غرينتش، على أن ينتهي ظهر الثلاثاء.
ورغم تصعيد التوتر بين واشنطن وبكين، لا تزال الدول تأمل في أن تعتمد بالتوافق مشروع قرار طويل قدمه الاتحاد الأوروبي ويطلب إطلاق "عملية تقييم في أسرع وقت ممكن" لدرس الرد الصحي العالمي والإجراءات التي اتخذتها منظمة الصحة العالمية في مواجهة الوباء.
ويدعو النص أيضا منظمة الصحة العالمية إلى "التعاون الوثيق مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والدول ... لتحديد المصدر الحيواني للفيروس وتحديد بأي طريقة انتقل الى البشر (...) وخصوصا من خلال المهام العلمية وبعثات تعاون ميدانية".
ويطلب أيضا "إمكانية الوصول الشامل والسريع والمنصف لكل المنتجات اللازمة للاستجابة للوباء" ويشدد على دور "اللقاح الواسع النطاق ضد كوفيد-19 باعتباره للمنفعة العامة في العالم ولمنع انتقال انتشار الفيروس والقضاء عليه من أجل وقف الوباء".