تسمية وزراء بحكومة الاحتلال ومباحثات مكوكية قبيل أداء اليمين

تجري مباحثات مكوكية داخل الأحزاب الإسرائيلية لتسمية الوزراء بالحكومة الائتلافية، قبيل يوم من موعد أداء اليمين الدستورية.

ومن المرتقب أن تؤدي حكومة الاحتلال اليمين الدستورية أمام الكنيست، الخميس، منهية بذلك عاما على أزمة سياسية عصفت بدولة الاحتلال منذ نيسان/أبريل 2019، تخللها ثلاث جولات انتخابية.

ومن المقرر أن تقدم، الأربعاء، الحكومة الخطوط الأساسية لسياستها إلى الكنيست، وسط معارضة تبديها الأحزاب اليمينية المتشددة، نظرا لأنها "لا تتضمن بندا حول المسائل المتعلقة بالدين والدولة".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن هذا البند تم حذفه بفعل معارضة حزب "أزرق أبيض"، رغم أنه كان من بين بنود الاتفاق على تشكيل الحكومة الائتلافية.

 

اقرأ أيضا: بومبيو يبحث مع نتنياهو "صفقة القرن" قبيل إعلان حكومته

وفي نيسان/أبريل اتفق حزبا "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو، و"أزرق أبيض" برئاسة الجنرال بيني غانتس على تشكيل حكومة وحدة وطنية، يتولى رئاستها نتنياهو 18 شهرا، ثم يكمل غانتس نصف المدة المتبقية.

وأوضحت "كان" أن الخطوط الأساسية لبرنامج الحكومة "لا تتطرق إلى مسائل الضم وأخرى تتعلق بالتربية والعنف في المجتمع العربي في الداخل المحتل".

 

"أشنكازي" للخارجية

وبات في حكم المؤكد أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، غابي أشكنازي سيتولى حقيبة وزارة الخارجية.

وقال حزب "أزرق أبيض": "أشكنازي أجرى محادثات مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في القدس، قبل تعيينه وزيرا للخارجية يوم الخميس المقبل".

وكانت وزارة الخارجية واحدة من الوزارات الأساسية التي حصل عليها حزب "أزرق أبيض" إلى جانب وزارة الحرب التي سيتولاها بيني غانتس.

والتحق أشكنازي بجيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1972.

 

اقرأ أيضا: تشكيل نتنياهو لحكومة جديدة.. واقع معقد ومستقبل متفجر

وشغل أشكنازي منصب رئيس أركان جيش الاحتلال بين الأعوام 2007 و2011. وفي آخر عامين في منصبه، عمل مع نتنياهو الذي بدأ فترة ولايته الثانية كرئيس للوزراء عام 2009.

وإلى جانب أشكنازي وغانتس من "أرزق أبيض"، فإنه من المؤكد تولي الوزيرة بنينا تامانو لحقيبة الهجرة والاستيعاب، بحسب ما ذكر موقع "i24"  الإسرائيلي.

ومن المتوقع كذلك أن يتم تعيين هيلي تروبر وزيرا للثقافة والرياضة.

 

مباحثات مكوكية

كما من المقرر أن يجتمع نتنياهو مساء الأربعاء مع رئيس حزب "يمينا" وزير الدفاع نفتالي بينيت في مسعى لضم الحزب إلى الائتلاف الحكومي.

وسبق أن أعلن حزب "يمينا" عدم انضمامه للحكومة، متهما "الليكود" بزعامة نتنياهو بالعمل على إخراجه من الحكومة، وإحداث انشقاق داخل التكتل اليميني، فيما ادعى "الليكود" أن الخلاف "حول الحقائب الوزارية".

 

اقرأ أيضا: حزب "يمينا" يعلن رفض الانضمام لحكومة نتنياهو

ومن جانب حزب "الليكود"، فإنه من المتوقع أن يعطي حقيبة وزارة الصحة لرئيس الكنيست الأسبق، يولي ادلشتاين، الذي استقال من منصبه.

وأما وزير الطاقة والشؤون الاستراتيجية في الحكومة السابقة، يوفال شتاينتس، فسيتولى على ما يبدو حقيبة التربية والتعليم في الحكومة الجديدة، بينما سيتولى أمير أوحانا، وزير القضاء الحالي، منصب وزير الأمن الداخلي في الحكومة الجديدة بدلا من جلعاد أردان الذي شغل هذا المنصب في السنوات الأخيرة، والذي سينتقل بدوره إلى الولايات المتحدة ليشغل منصب سفير "إسرائيل" لدى واشنطن ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة، وفق ما ذكر موقع "i24" الإسرائيلي.

ومن المنتظر أن تتولى وزيرة الثقافة والرياضة حاليا، ميري ريجيف، حقيبة المواصلات في الحكومة الجديدة بدلا من سموتريتش، من حزب "يمينا" الذي بقي خارج الائتلاف الحكومي الجديد.

ومن المناصب الهامة التي بقيت بيد حزب الليكود، منصب رئيس الكنيست، وقد تولاه منذ مساء الثلاثاء يريف ليفين، بعد أن تنحى عنه غانتس.

أما وزير الخارجية الحالي، يسرائيل كاتس، فمن المقرر أن يتولى حقيبة المالية في الحكومة الائتلافية الجديدة.

 

من ناحيته، بقي رئيس بلدية القدس المحتلة السابق، نير بركات، وهو يعتبر من شخصيات "الليكود" البارزة حاليا، في انتظار أن يشغل منصبا هاما في الحكومة الجديدة دون تحديد طبيعته.