صحافة دولية

التايمز ترصد أثر الدعم الروسي التركي على طرفي الصراع الليبي

الصحيفة قالت إن حفتر خسر الكثير من مواقعه في الغرب الليبي- جيتي
الصحيفة قالت إن حفتر خسر الكثير من مواقعه في الغرب الليبي- جيتي

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا سلطت فيه الضوء على الصراع الدائر في ليبيا، والدعم الذي تقدمه تركيا للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، مقابل دعم روسي إماراتي مصري لـ"أمير الحرب" خليفة حفتر.


وشددت على أن تركيا دعمت عددا من معارضي الأسد وخصوصا من وصفتهم بالإسلاميين، فيما ضمن الطيران الروسي بقاء الأسد ونظامه، وفي ليبيا دعمت حكومة فائز السراج المعترف بها دوليا، والتي تعرضت لهجوم من قوات حفتر منذ العام الماضي.


وتابعت: "ساعد حفتر على حصار طرابلس مرتزقة شركة التعهدات الأمنية فاغنر التي يديرها مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، يدعى يفغيني بريغوجين، وكان هؤلاء المرتزقة خاضوا معارك في سوريا دفاعا عن الأسد".


وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن المقاتلين السوريين من الموالين للنظام والمعارضين باتوا في مواجهة جديدة وعلى مسرح للحرب جديد في ليبيا.


وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين الذين جندتهم تركيا لتقوية حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، هزموا المقاتلين الموالين للأسد الذين أرسلوا للقتال مع أمير الحرب الذي تدعمه روسيا، خليفة حفتر.

 

اقرأ أيضا: موقع إيطالي: أبو ظبي تكشر عن أنيابها بليبيا وقد تتدخل مباشرة


وفي السياق تابعت: "تحولت الانتفاضات في المنطقة العربية إلى دوامة ونزاعات دولية أيديولوجية ولعبة أمم كبرى، وضعت المستبدين والقوميين في مواجهة مع الإسلاميين والديمقراطيين، وكما حدث في القرن التاسع عشر وضعت روسيا ضد تركيا".


وتابعت: "بدأت تركيا بتزويد السراج بطائراتها المسيرة بيرقدار رغم الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تزويد أطراف الحرب بالسلاح، والذي تحدته روسيا وحلفاء حفتر الآخرين".


وأضافت: "عادت دورة المعارك في ليبيا كما في سوريا، لكن أضيف لها الدعم المصري والإماراتي لحفتر في وقت دعت فيه الأمم المتحدة إلى وقف القتال بدون أن يلقي لها أحد بالا".


وذكرت أن حفتر الذي لم يوقع على وقف إطلاق النار في موسكو وبرلين مؤخرا، وجد نفسه مضطرا لإعلان هدنة في شهر رمضان بعد أن تكبد خسائر فادحة في الغرب الليبي، إلا أن السراج رفضها هذه المرة".


وتختم الصحيفة بالحديث عن الدعم الروسي لحفتر قائلة: "يقوم بريغوجين وبموافقة من بوتين بتجنيد المقاتلين السوريين السابقين ودمجهم في سلك فاغنر، وتسيّر الخطوط الجوية السورية الآن رحلات بين قاعدة عسكرية شمال سوريا والمناطق التي يسيطر عليها حفتر، لكن الأمر صعب على هؤلاء لأنهم لا يعرفون الكثير عن ليبيا.


التعليقات (0)