صحافة دولية

صحيفة: الوفاق تنجح في هجومها المضاد بفضل الدعم التركي

الصحيفة قالت إن تقدم الوفاق في الساحل الغربي جاء نتيجة دعم طائرات مسيرة تركية- جيتي
الصحيفة قالت إن تقدم الوفاق في الساحل الغربي جاء نتيجة دعم طائرات مسيرة تركية- جيتي

نشرت صحيفة ''لانووفا بوصولا كوتيديانا'' الإيطالية تقريرا تحدثت فيه عن نجاح حكومة الوفاق في استعادة كامل الحزام الساحلي غرب طرابلس، ودور القوات التركية في هذا النصر وتداعياته.


وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن قوات حكومة الوفاق الوطني استعادت ثمانية مراكز سكانية كبيرة على الأقل على طول ساحل طرابلس الغربية بفضل الدعم العسكري التركي.


وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما تشتت انتباه أوروبا بسبب حالة طوارئ فيروس كورونا، "تحدث في ليبيا تطورات عسكرية مهمة، فقد تمكنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني بمساعدة ضباط أتراك من استعادة مناطق تصل إلى الحدود التونسية كانت قد خسرتها تدريجيًا السنة الماضية تحت ضغط هجوم قوات خليفة حفتر".


وأكدت الصحيفة أن هذا النجاح تحقق "بفضل هجوم سريع مضاد كان الدعم الذي قدمته الطائرات المسيرة والمدفعية التركية حاسمًا فيه، في غضون 36 ساعة فقط. وقد تأكد النصر بانهيار قوات حفتر بعد أن استهدفت الطائرات المسيرة التركية مقرها في صبراتة في 13 نيسان/ أبريل".


في الطرف المقابل، لفتت الصحيفة أن اللواء عمر عبد الجليل، الذي يقود قوات حفتر في القطاع الغربي، اعترف بالهزيمة قائلا: "لقد تكبدنا خسائر فادحة، ومن بين جنودنا الذين قتلوا هناك أصيب العقيد محمد المرغني من قبل طائرة مسيرة أثناء انسحابه، وفي الوقت الحالي، علينا إعادة تنظيم أنفسنا، ولكن للقيام بذلك، نحتاج إلى دفاع جوي صالح لصد هجمات الطائرات المسيرة". 


وكانت قوات حفتر قد انسحبت إلى قاعدة الوطية الجوية، على بعد حوالي ستين كيلومترًا جنوب غرب صبراتة.

 

اقرأ أيضا: ما أهمية سيطرة "الوفاق" الليبية على مدن الساحل الغربي؟

وترى الصحيفة أن نجاح حكومة الوفاق الوطني على هذه الجبهة قد يكون له انعكاسات على إيطاليا، فلطالما كانت صبراتة وساحل طرابلس الغربي بأكمله بمثابة مخبأ لعصابات الاتجار بالبشر الذين يرسلون قوارب وزوارق محملة بالمهاجرين غير الشرعيين إلى إيطاليا.


وأوردت الصحيفة أنه على الرغم من هزيمتها في الغرب، تصدت قوات حفتر لهجوم قوات مصراتة، حليفة حكومة الوفاق الوطني في الشرق، وتحديدا في أبو قرين بين مصراتة وسرت، التي غزتها قوات حفتر في كانون الثاني/ يناير.


وأفادت الصحيفة بأن هناك جبهتين ساخنتين أيضًا حول طرابلس من المحتمل أن تشهدا انطلاق الهجوم المضاد الكبير القادم من حكومة الوفاق بهدف دحر قوات حفتر من العاصمة.


وتدور المعارك منذ التاسع من نيسان/ أبريل حول العزيزية وترهونة أين خسر الأتراك طائرتين مسيرتين خلال صد هجمات قوات حفتر، بينما دمرت قوات الوفاق جزءًا من رتل عسكري. كما أن الهجوم المضاد الذي تشنه حكومة الوفاق الوطني في هذا القطاع يهدف أيضًا إلى تخفيف ضغط حفتر على قارابولي، للوصول إلى الطريق الساحلي لقطع الاتصالات بين طرابلس ومصراتة.

التعليقات (0)