ترامب: كورونا أسوأ من 11 سبتمبر.. وبومبيو يجدد اتهام الصين

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن جائحة كورونا، التي أودت بحياة أكثر من 73 ألف شخص في بلاده، "أسوأ من هجمات 11 سبتمبر وهجوم بيرل هاربر".

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به ترامب في المكتب البيضاوي، الأربعاء، خلال لقائه مع ممرضين بمناسبة اليوم الوطني للتمريض.

وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة تشهد أسوأ هجوم على مر تاريخها، مؤكدا على ثقته بأن فيروس كورونا سيتلاشى تماما يوما ما.

وأردف: "هذا (الهجوم) أسوأ من هجوم بيرل هاربر، وأسوأ أيضا من هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، التي استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك".

وردا على سؤال حول تراجعه عن فكرة حلّ فريق العمل الخاص بمكافحة فيروس كورونا، قال ترامب: "كنت أعتقد أني قادر على حل هذا الفريق، ولكن لم يكن لدي فكرة عن مدى الشعبية التي يتمتع بها، سنقوم ببعض الإضافات عليه".

وأردف: "أعتقد أن الوقت قد حان لافتتاح المدارس"، في إشارة إلى بداية تخفيف التدابير المتخذة

لمكافحة الفيروس شيئا فشيئا.

وعن سؤال حول التوقعات بشأن ارتفاع معدل الوفيات اليومي إلى 3 آلاف في حال تخفيف التدابير ومدى تقبل الناس لها، أجاب ترامب: "آمل ألا يموت المزيد من الأشخاص، إلا أنه احتمال وارد".

بدوره، جدّد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اتهامه بأن مختبرا صينيا هو مصدر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لكنه أقر في الوقت ذاته بعدم وجود اليقين بذلك.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بومبيو، مساء الأربعاء، قال فيها: "ليس لدينا تيقّن بذلك، ولكن هناك أدلة مهمة على أن هذا (الفيروس) جاء من المختبر (في إشارة لمختبر ووهان الصيني)".

وانتقد الوزير الأمريكي الصين، قائلا إنه "كان بوسعها إنقاذ حياة مئات الآلاف في أنحاء العالم لو أنها كانت أكثر شفافية بشأن الفيروس". 

وقال: "هم يعلمون. كان بوسع الصين إنقاذ حياة مئات الآلاف في أنحاء العالم. الصين كان بوسعها أن تجنب العالم الوقوع في مأزق اقتصادي عالمي. كان أمامهم الخيار، لكن بدلا من ذلك، تسترت الصين على التفشي في ووهان".

وأضاف: "لا تزال الصين ترفض مشاركة المعلومات التي نحتاجها للحفاظ على سلامة الناس".

وتصريحات بومبيو، الأحد، بدت متناقضة مع تصريحاته الأسبوع الماضي، وكذلك مع تصريحات أكبر مسؤول عسكري أمريكي أمس الثلاثاء، بأنه من غير المعروف حتى الآن مصدر الفيروس.

والثلاثاء، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكي، مارك ميلي، إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان فيروس كورونا قد خرج من أسواق الصين أو مختبراتها أو أي مكان آخر. 

وعن هذا التضارب في التصريحات، أضاف بومبيو قائلا: "كل من هذه التصريحات متسق تماما. كلها.  لا يوجد انفصام. نحاول جميعا إيجاد الإجابة الصحيحة. نحاول جميعا أن نستجلي الأمر. هناك مستويات مختلفة من التيقن في أماكن مختلفة". 

وتابع قائلا: "ليس لدينا اليقين الكامل، وهناك أدلة دامغة على أن هذا جاء من المختبر. هذه التصريحات يمكن أن تكون جميعها صحيحة".

وسجلت الولايات المتحدة أكثر من مليون و252 ألف إصابة بفيروس كورونا؛ توفي منهم أكثر من 73 ألفا، بينما تماثلت 205 آلاف حالة للشفاء.

وأصاب "كورونا"، حتى مساء الأربعاء، أكثر من 3 ملايين و802 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد على 263 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و285 ألفا، بحسب موقع"worldometer"، المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.