هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مارك سيمنوف، السلطات المصرية برفع الحماية التي توفرها لرئيس جهاز الأمن الداخلي الليبي بنظام القذافي، التهامي محمد خالد.
وقال سيمنوف في كلمة أمام مجلس الأمن الثلاثاء: "من العار أن العديد من أشهر مرتكبي الجرائم ضد الشعب الليبي في العقد الماضي، لا يزالون يتمتعون بالإفلات من العقاب، سيف الإسلام القذافي، محمود الورفلي، التهامي محمد خالد، وعبد الله السنوسي".
والتهامي محمد خالد، مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، بأمر صادر عنها في نيسان/ أبريل 2017، للاشتباه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الفترة من 24 شباط/ فبراير 2011 حتى 24 آب/ أغسطس من العام نفسه.
وتابع: "ندعو من يُؤوي سيف الإسلام القذافي ومحمود الورفلي إلى تسليمهما على الفور. كما نطلب من الذين يقدمون المأوى للتهامي محمد خالد، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الليبي سيئ السمعة، إنهاء حمايتهم لهذا الجاني".
اقرأ أيضا: محكمة جرائم الحرب تأمر باعتقال الليبي التهامي خالد
وأشار إلى أن "محاسبة مهندسي أكثر الأيام قتامة في ليبيا من شأنها أن تحقق العدالة لضحايا هذه الفظائع وأسرهم، وستبعث برسالة رادعة قوية للمسيئين المحتملين في المستقبل، وللمشاركين في الصراع الحالي الذين ربما يكونن متورطين في ارتكاب أعمال وحشية".
وأكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن "تتلقى تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا تحدث حاليا، وتتضمن أعمال القتل التعسفي والاختفاء القسري والاحتجاز غير القانوني والتعذيب والاتجار بالبشر والعنف الجنسي"، دون ذكر تفاصيل.
من جهتها قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، إن "مصر التي يتواجد بها السيد التهامي لم تقم بالقبض عليه أو تسلميه إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما أن اللواء خليفة حفتر لم يقم هو الآخر بالقبض على السيد الورفلي أو تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وحثت "فاتو بنسودا" أعضاء مجلس الأمن على ضرورة "إنهاء حصانة المتهمين بارتكاب جرائم حرب في ليبيا وتقديمهم للعدالة".