فلسطينيون يشيدون بتنازل فنانة عن جائزة من الاحتلال

أشاد فلسطينيون بتنازل الفنانة ربي عصفور عن جائزة منحتها لها أكاديمية الاحتلال الإسرائيلي للتلفزيون عن فئة "أفضل ممثلة".

ونالت الفنانة ربى عصفور، من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، الجائزة عن دورها في مسلسل "فتيان"، والذي يحكي قصة الشهيد محمد أبو خضير، والذي قتل حرقا على أيدي المستوطنين قبل 6 سنوات بمدينة القدس المحتلة.

والخميس، أعلنت عصفور عن تنازلها عن استلام الجائزة عبر صفحتها بفيسبوك، وقالت إن "تقديمي لدور أم الشهيد محمد أبو خضير في مسلسل فتيان الذي أنتجته شركة HBO العالمية، هو محاولة مني لنقل صورة الألم والمعاناة والصراع الفلسطيني للعالم، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي".

 

اقرأ أيضا: صحيفة سعودية تحتفي بمائير.. ممولة العصابات الصهيونية

وتابعت: "بالمقابل اختارت الأكاديمية الإسرائيلية للتلفزيون هذا العام نقل أسماء الفائزين بمسابقتها كجزء من احتفالات استقلال دولة إسرائيل، والتي بالتأكيد تمثل بالنسبة لي احتفالا بالظلم التاريخي والنكبة المستمرة التي مر ويمر بها شعبي الفلسطيني".

 

وأضافت: "لقد عشت ألما لا يوصف أثناء تصوير قصة الشهيد أبو خضير، عدت كل يوم لأطفالي ولم أستطع احتضانهم بسبب بشاعة ما مر به هذا الشهيد وعائلته، وذات تلك البشاعة يمر بها الأطفال الأسرى والشهداء يوميا".

 

وعقبت الفنانة الفلسطيينة دلال أبو آمنة على موقف ربي عصفور، بالقول: "كل الاحترام لك يا ربى على هذا الموقف النظيف والشجاع، والذي إن دل فإنه يدل على قوة بصيرتك وعمق إبداعك وصدق مسيرتك".

وأضافت أبو آمنة: "أنت ترفعت عن الأنا وعن المصلحة الشخصية التي هرول إليها آخرون، رامين وراءهم أخلاقياتهم متناسين الجرائم التي قامت وتقوم ضد شعبهم، متحججين بأن فعلهم هذا من منطلق الإنسانية ومحبة الآخر".

 

اقرأ أيضا: قراءة إسرائيلية في 3 مسلسلات عربية اثنين منها يدعوان للتطبيع

وكذلك أثنى على قرار "عصفور" الفنان الفلسطيني حسام أبو عيشة، وكتب عبر صفحته بفيسبوك: "في الوقت الذي يعاني فيه الفنان الفلسطيني القمع والتمييز العنصري من الاحتلال.. والتجاهل والتهميش من بعض المتنفذين من بني جلدته.. فإنه ورغم كل ذلك يعرف كيف يظل واقفا ولو نازفا".

 

وقال النائب العربي في الكنيست محمد بركة عبر صفحته على فيسبوك: "ربى العزيزة.. موقفك هو الجائزة الحقيقية، لما فيه من عزة ونبل وإنسانية وانتماء".

وأضاف: "الطفل محمد ابو خضير كان ابنا لأمه وحسب، لكن بعد الفظاعة والبشاعة النازية التي تعرضت لها حياته وطفولته من قِبل مجموعة شيطانية صهيونية تحوّل الى رمز للكارثة التي حلّت بشعبنا والى حزمة ضوء مسلطة لكشف فظاعة الجريمة والمجرمين".