سياسة عربية

خلافات حادة واتهامات بين "الجبهة الشعبية" و"فتح"

الخلافات جاءت على خلفية تصريحات متواترة لقيادات في الجبهة الشعبية اتهمت "فتح" بـ"الابتزاز السياسي"- جيتي
الخلافات جاءت على خلفية تصريحات متواترة لقيادات في الجبهة الشعبية اتهمت "فتح" بـ"الابتزاز السياسي"- جيتي

تبادلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة "فتح"، الاتهامات، على إثر خلافات حادة حول مستحقات مالية، وقضايا أخرى.

وبدأ الخلاف بتصريحات متواترة لقيادات في الجبهة الشعبية، اتهمت "فتح" بـ"الابتزاز السياسي"، إذ قال القيادي نضال عبد العال في تصريحات صحفية، إن "التوتر ليس بجديد، بل هو خلاف سياسي قديم منذ أوسلو، واختلاف في الرؤى والأدوار، ما أدى إلى تصاعد الخلاف".

وتابع بأن "السلطة ورئيسها قاموا منذ أكثر من عام بحرماننا من مستحقاتنا المالية، في محاولة ابتزاز الجبهة سياسيا؛ من أجل إخضاعنا لتقديم الولاء والطاعة لهم، والضغط علينا أمنيا، إلا أننا نرفض ذلك، فالمستحقات هي من حقنا، كوننا طرفا مؤسسا، ولا يستطيع أحد أن يحرمنا من حقوقنا".

وبحسب عبد العال، فإن من أسباب الخلافات رفض الجبهة للتنسيق الأمني، والاعتراض على الخلافات الحاصلة بين التيارات الوطنية والإسلامية.

 

بدورها، ردت حركة "فتح" على اتهامات الجبهة باتهامات أخرى مثيرة، وصلت إلى حد التلميح بتلقي الجبهة الشعبية تمويلا أجنبيا.

وقالت الحركة في بيان لها، إن ما تريده الجبهة الشعبية من تصريحات قياداتها هو المس بمكانة رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس.

وأضاف البيان: " آثرنا الصبر والتجاهل؛ للحفاظ على بقاء بوصلتنا باتجاه التحديات الكبرى التي يعيشها شعبنا، ولإعطاء الفرصة للعقلاء من الجبهة ولمن بقي من تلاميذ الحكيم وأبو علي مصطفى واليماني لأن يتصرفوا، إلا أنه يتضح بأنهم محاصرون بالتيارات الخارجية عن أصول العلاقات الوطنية، ولا تعطي أولوية لاستقلالية القرار الفلسطيني".

وعادت "فتح" سنة إلى الوراء، قائلة إن مندوب الجبهة في اجتماعات موسكو رفض التوقيع على مذكرة كان أهم بنودها تأكيد الإقرار بمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وتابع بيان "فتح": "هل يحق لمن رفض الإقرار بالمنظمة أن يطالب بحصة من مال الشعب الفلسطيني في صندوقها".

وأضاف البيان: "ألا يدرك أعضاء مركزية الجبهة أن لجوءهم إلى صناديق دول في الإقليم والتمول منها يضع علامة استفهام كبيرة على سياسة الجبهة وعلاقات التحالف التي تعقدها مع دول وقوى في الإقليم كانت وما زالت تعمل على إنشاء كيان بديل لمنظمة التحرير، أو على الأقل الانقلاب عليها وتوظيف المنظمة والقضية في إطار مصالحها ومناطق نفوذها في المنطقة، علما أن الأموال التي تصب في صندوق المنظمة مصدرها معلوم وموثق".

بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" pic.twitter.com/QieFj7KbDP
— حركة فتح (@fatehorg) April 28, 2020

التعليقات (0)