هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة عبرية، إن مفتاح الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة والأغوار، ما زال في يد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كاشفة أن لجنة الضم المشتركة اجتمعت عدة مرات.
وأوضحت صحيفة "هآرتس"، في مقال نشرته للكاتب نوعا لنداو، أنه في "نهاية فترة انتظار، وبمناسبة الانتخابات التي ترفض الانتهاء، منح الأسبوع الماضي الجنرال بني غانتس (رئيس ائتلاف أزرق أبيض) الغشارة لفتح سلسلة حملات ضد الضم، بعدما تبين أنه في الاتفاق المكتوب بين ما تبقى من حزبه وبين الليكود توجد احتمالية عرض قانون لضم إسرائيلي رسمي في شهر تموز/ يوليو القادم".
وورد في البند 28 من الاتفاق بين نتنياهو وغانتس: "سيعمل رئيس الحكومة ورئيس الحكومة البديل معا وبصورة منسقة للدفع باتفاقات سلام مع كل جيراننا، وبدء من تموز يستطيع رئيس الحكومة، أن يقدم للنقاش الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه مع واشنطن بشأن فرض السيادة".
ونوهت الصحيفة، إلى أن "صيغة قانون الضم تحتاج لمصادقة نتنياهو، الأمر الذي يمنحه القوة في البت في هذا الموضوع، معتبرة أن "الاتفاق الذي وقع بين "أزرق أبيض" وبقايا حزب العمل؛ هو اتفاق أكثر غرابة".
وعن هذا الاتفاق، زعم "الوزير المستقبلي"، ايتسيك شمولي، أن "الصياغة الأخيرة ستمنع فعليا الضم، لأنه خطوة كهذه في الغور ستخرق الاتفاق مع الأردن".
اقرأ أيضا: أنقرة: نرفض المساعي الإسرائيلية لضم أراضي الضفة المحتلة
وفي تعليقها على تصريح شمولي، قالت "هآرتس": "هذا الحديث ظهر كتبرير ضعيف إزاء الغوص في تفاصيل باقي البنود"، منوهة إلى أن "إطلاق صفقة القرن خلقت حالة من التشويش".
وأوردت الصحيفة تصريح سابق لصهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر، الذي ترأس الطاقم المسؤول عن الخطة، جاء فيه: "خطة ترامب عملت على شرعنة ضم جميع المستوطنات ومنطقة أخرى حولها، لكن ترامب أوضح بأنه يجب على إسرائيل أن تفاوض بصورة متوازية مع الفلسطينيين والحفاظ على دولتهم المستقلة في المنطقة المتبقية".
وبحسب الصحيفة، "رد كوشنر حماسة المستوطنين من الضم في عدة مقابلات استهدفت تهدئة العالم العربي، ونتنياهو نفسه تلقى ضربة من البيت الأبيض عندما سارع للتبجح بالمصادقة الفورية على الضم وتلقى ضوءا أحمر".
وبيت أنه "بضغط من السفير الأمريكي في إسرائيل، دافيد فريدمان، حصل نتنياهو على جائزة ترضية على شكل لجنة مشتركة إسرائيلية – أمريكية، ستبدأ برسم الخرائط استعدادا للضم المستقبلي".
وأشارت إلى أن "اللجنة سربت نشاطها لوسائل الإعلام المتماهية مع المستوطنين، من أجل الإشارة أن الموضوع لم يتم نسيانه"، موضحة أن "رد المجتمع الدولي على الخطة انقسم لقسمين؛ في البداية دعم مبدئي لتحريك العملية السياسية، وبعد ذلك إدانة مركزة للضم".
وتابعت: "منذ ذلك الحين انتظر العالم التطورات، وغانتس كان هو أول من وفر له ذلك"، مشيرة إلى وابل الإدانات الأشد من سابقاتها بشأن الضم صدرت من عدة وزراء خارجية في الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا: ضم غور الأردن يتصدر جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية الجديدة
ونبهت الصحيفة إلى أن "عدد من الدول يفحصون الآن، الخطوات التي يجب اتخاذها في حالة نفذت إسرائيل الضم الفعلي"، منوهة إلى أن "الإدانات كالمعتاد، لم تحظ باهتمام واسع، وحقيقة أن واشنطن ناقشت مع "تل أبيب" عملية الضم هي النبأ الهام، في حين، فأن موقف باقي دول العالم يثير اهتماما أقل".
ورأت أن "تأخير إخلاء قرية الخان الأحمر الفلسطينية من قبل نتنياهو، دليل على أن العالم بالتأكيد يمكنه ممارسة ضغط ناجع على إسرائيل عندما يريد"، مبينة أنه "إلى جانب الحملة الدبلوماسية، بدأت الجمعيات في إسرائيل بزيادة نشاطها ضد الضم، وهذه المنظمات منقسمة لمعسكرين؛ فهناك من يعتقد أن الضم قد حدث على الأرض، وآخرين يعتقدون بأن الضم سيكون حدا فاصلا سينهي حل الدولتين".
وأفادت أن "غانتس نشر هذا الأسبوع رسائل بموجبها فُهم أن واشنطن لن تسمح بالضم، ومن الواضح للجميع أن الولايات المتحدة لن تفرض الضم على إسرائيل، ولا يوجد لدى ترامب أي موقف ثابت حول أي موضوع".