ملفات وتقارير

غزة تستقبل رمضان بحركة حذرة وفرحة منقوصة (شاهد)

استطلعت كاميرا "عربي21" آراء عدد من الفلسطينيين حول استعداداتهم لقدوم شهر رمضان- عربي21
استطلعت كاميرا "عربي21" آراء عدد من الفلسطينيين حول استعداداتهم لقدوم شهر رمضان- عربي21

يستقبل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر شهر رمضان المبارك، في ظل إجراءات وقائية ومخاوف من تفشي وباء كورونا "كوفيد-19"، إضافة لتفاقم الوضع اقتصادي المتردي أصلا بسبب الحصار المتواصل منذ 14 عاما.


وفي جولة ميدانية، استطلعت كاميرا "عربي21" آراء عدد من الفلسطينيين حول استعداداتهم وعائلاتهم لقدوم الشهر الفضيل، وأوضح الفنان الكوميدي الفلسطيني علي نسمان، أنه لم يستعد لشهر رمضان مثل كل عام، معربا عن حزنه لإغلاق المساجد خوفا من فيروس كورونا.

 


وتساءل بألم في مقابلة خاصة مع "عربي21" ستنشر لاحقا: "كيف يمكن أن يكون الوضع في رمضان من غير لمة العائلات والإفطارات الجماعية؟"، معتبرا أن ما يجري في العالم، دعوة للجميع من أجل إعادة "ترتيب حياتهم من جديد".


أما الفلسطيني حسام المغربي، فذكر أن الاستعداد لرمضان هذا العام مختلف بسبب تعليمات التباعد الاجتماعي، منوها إلى أن التواصل مع الأقارب والأصدقاء أصبح عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الهاتف.


وأكد المغربي لـ"عربي21"، أن "ظروف القطاع صعبة، وإمكانيات الناس قليلة والكل خائف، ومع ذلك نحن متفائلون خيرا، أن يزيل الله هذه الغمة"، موضحا أنه يقوم ببيع فوانيس رمضان، وهي عمل موسمي، وقال: "فرص العمل نادرة، وأي عمل يجده الإنسان كمصدر للدخل، يحاول أن يتشبث به".

 

اقرأ أيضا: صحة غزة تنفي لـ"عربي21" إرسال عينات للاحتلال لفحص كورونا


الحكيمة "أم عبدالله"، والتي كانت تتسوق بصحبه أطفالها، دعت الجميع إلى إقامة ركن خاص في المنزل لإقامة شعائر رمضان وأداء صلاة التراويح، لافتة إلى أن من محاسن الجلوس في المنزل في هذه الأوقات، الجلوس مع الأبناء وعقد جلسات عائلية.


ونبهت إلى أهمية إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأطفال في مثل هذه الظروف، مع التنويه لهم بأن هذا الوضع مؤقت وسيزول.


من جانبه، قال الشاب وحيد كلاب، إن "المساجد كانت تشعرنا بأجواء وقيمة شهر رمضان، ولهذا فإن فرحتنا الآن منقوصة، وأيضا بسبب الوضع الاقتصادي وتفشي كورونا، ازداد الوضع سوءا، ولذلك فإن استعدادنا لرمضان لن يكون مثل السنوات السابقة ولا فرحتنا بقدومه كذلك".


وأشار كلاب في حديثه لكاميرا "عربي21"، إلى أن العديد من العائلات تخرج من منازلها في غزة بحذر، لقضاء بعض حاجاتها والرجوع بسرعة.


المزارع محمد أبو مصطفى من سكان خان يونس جنوب القطاع، والذي قابلته "عربي21" خلال عمله في الزراعة قرب السياج الأمني الفاصل، أعرب عن أمله في أن يزول هذا الوباء، وأن تتم إعادة فتح المساجد، وخاصة المسجد الأقصى بالقدس، والمسجد الحرام بمكة والنبوي بالمدينة، وأن يعم الخير على بلاد المسلمين.


ورصدت "عربي21" خروج بعض العائلات لتوفير بعض احتياجاتهم، إضافة لقيام العديد من المنازل والمحال التجارية بتزيين واجهات المحلات استقبالا لشهر رمضان المبارك.


وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، استمرار تجميد أداء الصلوات في المساجد، في شهر رمضان المبارك، وأكدت على "استمرار إيقاف صلاة الجمعة والجماعة في المساجد مع رفع الأذان في أوقاته المعلومة، إلى حين تغير المعطيات بما يتطلب إعادة دراسة الموقف".

 

التعليقات (0)