هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث كاتب إسرائيلي، عن أهمية ضم "غور الأردن" بالضفة الغربية المحتلة، إلى السيادة الإسرائيلية، بالاستناد إلى الخبرة الأمنية الطويلة لجنرالات الدولة، على اعتبار أنه منطقة حزام دفاعي على الحدود الشرقية.
وأشار الكاتب أوري كوهين في
مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21"، إلى أن هذا
رأي وزير الحرب الأسبق موشيه يعالون، عقب عرض وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون
كيري لحل الصراع مع الفلسطينيين، والذي تضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غور
الأردن، ووضع كاميرات مراقبة، وأقمارا صناعية تحفظ الحدود الشرقية.
ورأى كوهين أن "خطة
كيري تعتبر إسرائيل وكأنها سوبرماركت تجاري، يكفي تأمينها ببعض الكاميرات، وبعض
الأفراد الأمنيين، لحماية الإسرائيليين"، مضيفا أن "يعالون اتهم كيري
آنذاك، بأنه يعرض أمن إسرائيل للخطر، على اعتبار أن التواجد الأمني الدائم والمكثف
حول نهر الأردن، يحفظ أمن مطار بن غوريون ومدينة نتانيا".
وأشار كوهين، أستاذ الدراسات
السياسية بجامعة تل أبيب، أن "صفقة القرن الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تجسد من جهتها النظرية الأمنية لموشيه يعالون، فغور الأردن سيكون تحت السيادة الإسرائيلية،
وهذه الفرضية لقيت دعما من الدول العربية المعتدلة التي تقيم علاقات وثيقة مع إسرائيل،
مثل السعودية والأردن ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة".
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: ضم الغور لن يؤثر على منظومة علاقتنا بالأردن
وأوضح أن "رؤساء حزب أزرق
أبيض الذين ينوون إقامة حكومة مع كتلة اليمين الإسرائيلي يؤمنون بهذه الفرضية، وهو
ما أكده بيني غانتس عقب لقائه السابق مع ترامب الذي أكد ضرورة الالتزام بالصفقة بعد
الانتخابات، ولعل أهمية هذه الفرضية الأمنية أنها تؤمن الطريق للسيطرة الإسرائيلية
على غور الأردن، وفي الوقت ذاته لابد أن يمر بمناطق E1، ما يتطلب البناء
الاستيطاني المتسارع في هذه المنطقة".
وأكد أن "ذلك يتطلب إقامة
تواصل جغرافي وثيق بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس، التي تشمل الجامعة العبرية في
جبل المشارف وحي التلة الفرنسية، وإلا فإن معاليه أدوميم في السيناريو الأسوأ يمكن
لها أن تتحول فقط إلى جيب إسرائيلي ليس أكثر".
وأشار إلى أنه "في حال
سيطرة الفلسطينيين على الطريق المؤدي من وسط إسرائيل إلى غور الأردن، فإننا أمام منطقة
تبلغ مساحتها 12 ألف دونم تابعة لبلدية معاليه أدوميم، ومعظمها مصنفة على أنها من
أراضي الدولة، في حين أن السلطة الفلسطينية وحلفاءها الأوروبيين يواصلون الزعم بأن
هذا المشروع الإسرائيلي يمس بالتواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية".
وأضاف أنه "من الناحية
العملية، فنحن أمام منطقة استراتيجية للدفاع عن القدس، كما أن رؤساء الحكومات الإسرائيلية
بدءا من إسحاق رابين وصولا إلى بنيامين نتنياهو اعترفوا بأهمية هذه المنطقة، ولذلك فقد
صادق الأخير مؤخرا على خطة استيطانية جديدة لبناء 3500 وحدة استيطانية في هذه المنطقة،
ما يعني إقامة حي سكني جديد ومناطق صناعية وعشرة فنادق بجانب مشروع مائي كبير".
وختم بالقول إن "هذا المشروع
الاستيطاني سيكون من شأنه تطوير القطاعات التجارية والاقتصادية بالقدس، التي فقدت جزءا
من سكانها لصالح مدينة موديعين الاستيطانية، وشكلت مؤشرا على نجاح الطلب عليها للسكان،
ومستوى الحياة المعيشية الفائقة".