هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ألقى خبير تركي الضوء على عملية "عزل الفيروس"، التي تمكنت البلاد من تحقيقها، في إطار مساعي إنتاج لقاح لـ"كوفيد-19"، الذي يجتاح العالم.
وفي تركيا، أنشئت منصة لتطوير اللقاحات برئاسة هيئة "TUB?TAK"، حيث تعمل 11 مؤسسة ومنظمة بما في ذلك الجامعات للتوصل إلى اللقاح.
وذكرت صحيفة "حرييت" في تقرير ترجمته "عربي21"، أن العلماء الأتراك تمكنوا من إنتاج الفيروس الحي مخبريا، والذي سيطبق بنماذج مختلفة.
وأشارت إلى أن ثلاثة من العلماء الأتراك قد تمكنوا من عزل الفيروس، مشيرة إلى أن ذلك يعد خطوة أولى للوصول إلى اللقاح المناسب لفيروس كورونا المستجد.
أحد الخبراء الثلاثة، هو سلجوك كليج، رئيس دائرة المنتجات البيولوجية ومختبرات علم الأحياء في مدرية الصحة العامة بوزارة الصحة، الذي أكد على أنه من الضروري عزل الفيروس قبل التوصل إلى اللقاح المناسب، لافتا إلى أن الفيروسات هي كائنات دقيقة، لا ترى بصريا، ولا يمكنها العيش خارج الخلايا الحية.
وتابع، أن الفيروسات لكي تواصل حياتها وتتكاثر، عليها الدخول إلى "خلية مضيفة"، مثل الإنسان والحيوان والنبات.
اقرأ أيضا: تركيا تتوصل لأولى خطوات لقاح كورونا وتعزل الفيروس
ولفت إلى أنه منذ البدء بالعمل قبل أسبوعين، لديهم 39 فيروس معزول، مضيفا: "يجب أن يتوفر لدينا الفيروس بالكامل أو جزء منه لكي نتمكن من صناعة فيروس حي، والبدء بأعمال اللقاح، وتطوير مضادات له، والتعرف على تأثير المعقمات، وتطوير أجهزة اختبار خارج الجسم".
وأضاف، أنه لذلك فإن عزل الفيروس أولا له أهمية حيوية، بل يعد مفتاح التوصل إلى اللقاح، ولهذا يعمل العالم كله على هذا النحو.
وأوضح، أنه يتم استخدام خلايا مختلفة لعزل الفيروس، مشيرا إلى أنه بتركيا تستخدم خلايا فيرو (أنسال من الخلايا المستخدمة في مزارع الخلايا، والتي تم عزل سلالتها من الخلايا الظهارية في الكلى المستخلصة من القرد الأفريقي الأخضر).
ولفت إلى أنه بعد أربعة إلى ستة أيام يتم التحقق من تكاثر الفيروس، والتعرف عليه.
وأضاف: "بعد الحصول على الفيروس، نقوم بتنشيطه، من خلال إعطائه للخيول مع بعض المقويات، وننتظر أن يحدث استجابة معها".
وتابع: "بمجرد حدوث استجابة مناعية في الخيول، نأخذها ونطهرها، ونحولها إلى خاصية يمكن استخدامها كلقاح مع البشر".
اقرأ أيضا: دراسات وتجارب معتمدة لعلاج كورونا.. تعرف على العربية منها
ولفت الخبير التركي، إلى أنهم تمكنوا من استخراج التركيب الجيني للفيروس من الخلايا التي حصلوا عليها منه، والعينات السريرية المأخوذة من المرضى"، مضيفا: "قمنا بتسلسل هيكله بالكامل، وشكلنا البيانات حوله".
وأشار إلى أن بالعالم مايقارب أربعة آلاف من البيانات حول الفيروس، وهي منقسمة في مجموعات متساوية.
وحذر بالوقت ذاته، من الاحتمالية المرتفعة لتحور فيروس كورونا، مما تصبح الصورة السريرية صعبة، مما يؤدي لعدم القدرة على الاستجابة للقاح"، مضيفا: لذلك نتتبع تلك الطفرات بالفيروس".
وتتطرق الخبير التركي، لنقطة مهمة، وهي أنهم يعملون حاليا على أخذ بصمات فيروس كورونا، وتحليل الجينات، واستخراج رمز الشفرة الوراثية له، لمقارنة اتجاهاته بين البلدان الأسيوية والقارة الأوروبية.
وأشار إلى أنهم عندما قاموا بعملية أول عزل للفيروس، تبين "أن جذوره في تركيا، قريبة لجذوره في الشرق الأوسط، لأنه كان بالبداية قد انتشر في إيران"، لافتا إلى أنه "وبعد أن أصبح منشأه أوروبا، بدأنا نرى فيروس تعود جذوره إلى أوروبا".
ولفت الخبير إلى أن الفيروس الموجود في تركيا، معدي أكثر وهو من النوع "L1".
يشار إلى أن تركيا سجلت حتى مساء الأحد، 1198 حالة وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات في البلاد 56 ألفا و956 حالة.