الشرطة المصرية تفرق محتجين رفضوا دفن طبيبة لوفاتها بكورونا

لجأت قوات الأمن المصرية، السبت، إلى تفريق عشرات من أهالي قرية في دلتا النيل، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ضدهم، وذلك على خلفية رفضهم دفن طبيبة (64 عاما) توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد في مقابر القرية خوفا من انتقال المرض إليهم.

وقالت وسائل إعلام مصرية إن حشد الأهالي في محافظة الدقهلية (شمالي القاهرة) أحرق أكواما من القش ليحول دون دفن المرأة في المقبرة المحلية، مشيرة إلى أنه "تم دفن الطبيبة المتوفاة في قرية زوجها فيما بعد تحت مراقبة قوات الأمن".

— شبكة رصد (@RassdNewsN) April 11, 2020

وتمت عملية الدفن في ظل أزمة استمرت ساعات في وقت سابق من اليوم السبت بين قريتين في محافظة الدقهلية.

اقرأ أيضا: منظمات تدعو لتغليب المصلحة الإنسانية في أزمة كورونا بمصر

وألقت الشرطة القبض على 15 من الأهالي بتهمة التحريض على أعمال الشغب.

وتم نقل جثة الطبيبة، التي توفيت في مستشفى الحجر الصحي، إلى قرية زوجها في الدقهلية في بدء الأمر لدفنها، مما أثار احتجاج الأهالي في الشارع.

وطالب المحتجون بدفن الطبيبة في مسقط رأسها بالقرية الواقعة بنفس المحافظة.

ولدى وصول سيارة الإسعاف التي تحمل الجثة إلى القرية الثانية منعها عشرات الأهالي، الذين رفضوا أيضا السماح بدفنها بذريعة محاولة تجنب نقل العدوى.

وأثارت الواقعة غضبا بمواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث عبّر العديد من النشطاء والمغردين عن رفضهم واستيائهم من تصرف الأهالي، واصفين التصرف بعدم الإنساني، والذي ينم عن جهلهم، وفق قولهم.

— محمد ابن عوف (@ABOOUF22) April 11, 2020

— حوده وبس (@2OFyvuEtUxNYNLe) April 11, 2020

— Sara Bahnasy (@SaraBahnasy4) April 11, 2020

— مصــــــــــــــــرى (@officialamro1) April 11, 2020

— Manal? (@Manal60035379) April 11, 2020

إلى ذلك، أمر النائب العام بالتحقيق العاجل في واقعة تجمهر البعض، ومنعهم دفن طبيبة متوفاة بمحافظة الدقهلية، مؤكدا أن النيابة العامة ستعلن تفصيلات الواقعة في بيان لاحق حين انتهاء التحقيقات.