هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي بقطاع غزة محمد عوض الثلاثاء، أنه سيتم اتخاذ إجراءات أكثر حدة، لمواجهة فيروس كورونا، سيتم الكشف عنها لاحقا.
وذكر عوض في تصريحات صحفية أن "الإمكانات بغزة
محدودة ولا نستطيع مواجهة الوباء بها"، مؤكدا أننا "نعمل بخطة حكومية
تتعلق بكل الاتجاهات، ومهمتنا الأساسية الحفاظ على سلامة شعبنا الفلسطيني، وهذه
المرحلة تحتاج إلى دقة في الإجراءات والنشر، نظرا لحساسية الظروف التي يعيشها قطاع
غزة في مواجهة كورونا".
وفي السياق ذاته، قال وكيل وزارة الصحة بغزة الدكتور
يوسف أبو الريش إن "هناك تضاربا في المعلومات حلو العالم، بخصوص حضانة وباء
كورونا، لأن سلوكه غير ثابت ويتغير من يوم إلى يوم بحسب الدراسات والبحوث
العالمية".
منع الوباء
وأضاف أبو الريش في تصريحات صحفية أننا "نحاول
في قطاع غزة إدارة الواقع الصحي بما يحقق ضمان سلامة مجتمعنا".
ومع تفاقم الصعوبات التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر
منذ 14 عاما، تعصف بالقطاع في هذه الأوقات أزمة حادة بسبب عدم توفر العديد من الأدوية
الأساسية، وشح الفحوصات الضرورية الخاصة لفحص فيروس كورونا.
اقرأ أيضا: البدء بتشغيل المستشفى التركي بغزة لمواجهة كورونا
وأوضح مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة بغزة، الدكتور منير
البرش، أن وباء كورونا تفشى في العديد من دول العالم، "ودخل غزة، والوضع الصحي
في أسوأ ظروفه، حيث عانت غزة من حصار مستمر منذ أكثر من 14 عاما".
ولفت في تصريح خاص لـ"عربي21"، إلى أنه
"نتج عن هذا الحصار، أن أكثر من 40 بالمئة من مخزون الدواء غير متوفر، وأكثر من
31 بالمئة من مختلف أصناف المهمات الطبية، أيضا غير متوفرة"، منوها إلى أن "فيروس كورونا فاجأ غزة كما فاجأ العالم، وكان
لا بد من الاستعداد، حيث شكلت له لجنة رسمية، وتم تشكيل العشرات من مرافق الحجر الطبي
ومستشفى ميداني في معبر رفح جنوب القطاع وآخر على معبر بين حانون "إيرز"
شمال القطاع، وتم نقل المواطنين الذين تقرر حجرهم فور عودتهم إلى تلك الأماكن".
وأكد أن الدوائر الحكومية بغزة، "بذلت جهدا كبيرا
على مختلف المستويات، من أجل منع تفشي الوباء في القطاع".
وحول المواد والأدوية والمستلزمات الطبية القادمة من
السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، أو المساعدات المقدمة المؤسسات الدولية،
ذكر مدير عام الصيدلة بغزة، أن "السلطة استلمت نحو 40 مليون دولار من البنك الدولي
ومنظمة الصحة العالمية، من أجل محاربة فيروس كورونا، وللأسف الشديد وزيرة الصحة في
الحكومة الفلسطينية (مي الكيلة)، تحدثت عن أن هذه المساعدات خاصة بالضفة الغربية فقط".
إمكانيات بسيطة
وتابع: "نتج عن هذا الأمر، زيادة سوء الحالة والوضع
في غزة، بسبب عدم وجود الإمكانيات وتوفر المواد الطبية المختلفة والأدوية"، مؤكدا
أن "غزة لم تتلق حتى هذه اللحظة أيا من هذه المساعدات (11:50)، ولم يصل غزة أي
مساعدات من السلطة".
ونبه البرش، إلى أنه "إضافة لعدم إرسال السلطة لأي من
هذه المساعدات المهمة، فقد ساهم الحصار في منع الكثير من المانحين في التعامل مع القطاع
في هذا الجانب".
ولفت إلى أن "الحكومة بغزة، سعت لتوفير بعض المواد
الخاصة، مثل الكمامات والمعقمات والكحول، وما زالت تدير أمرها بالإمكانيات البسيطة
المتوفرة لديها، ونأمل أن تقوم وزارة الصحة بالضفة بواجبها".
وطالب مدير عام الصيدلة بغزة، المجتمع الدولي بالعمل
على "فك الحصار عن غزة، والسماح بإدخال مادة الكحول والكمامات إلى غزة، إضافة
إلى الأدوية".
وعن طريقة توفير الفحوصات الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا
للمشتبه بهم في القطاع، قال: "ما قدم منذ بداية تفشي هذا الوباء من قبل منظمة
الصحة العالمية، بعض الكتات التي لا يتجاوز عددها الـ150 كتة، وما زلنا نعمل على إجراء
الفحوصات من خلالها".
وحذر المسؤول الفلسطيني، من الخطورة الكبير، المرتبة
على تفشي المرض في القطاع، لأننا "لن نستطيع إدارة الأمور ما لم يرفد المجتمع
الدولي والمنظمات الدولية القطاع المحاصر، بالمساعدات الطبية الضرورية للقطاع".
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، وجود 10 إصابات مؤكدة
بفيروس كورونا "كوفيد-19"، منوهة إلى أن إجمالي عدد المواطنين الذين تم إدخالهم لمراكز الحجر وصل إلى 1769 حالة.