هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الجمعة، الأطراف اليمنية إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين، بسبب خطر فيروس كورونا.
وقال غريفيث في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" عصر اليوم: أصبحت الحاجة لإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، أكثر إلحاحا بسبب خطر فيروس كورونا الجديد.
وأضاف أن ذلك بموجب التزامات الأطراف في اتفاق تبادل الأسرى.
وتابع المبعوث الأممي في التغريدة ذاتها: "يجب على الأطراف اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع إطلاق سراح الأسرى والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم آمنين".
غريفيث:"أصبحت الحاجة لإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع في #اليمن بموجب التزامات الأطراف في اتفاق تبادل الأسرى أكثر إلحاحا بسبب خطر فيروس #كورونا الجديد. يجب على الأطراف اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع إطلاق سراح الأسرى والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم آمنين."
— UN Special Envoy for Yemen (@OSE_Yemen) March 20, 2020
وتوصلت الحكومة اليمنية المعترف بها، وجماعة الحوثي، لاتفاق تبادل ما يزيد عن 1400 أسير ومحتجز لدى الطرفين، بعد محادثات رعتها الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية، منتصف شباط/ فبراير الماضي.
ولم تعد دعوة المبعوث الأممي بشأن الأفراج عن الأسرى والمعتقلين لدى أطراف الصراع في البلاد، هي الأولى، بل سبقها دعوات مماثلة بهذا السياق.
والأربعاء، دعت منظمة "سام" للحقوق والحريات ومقرها في جنيف، بإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون الحوثيين والحكومة الشرعية وما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، في ظل انتشار وباء كورونا، والمخاوف الكبيرة بشأن انتشاره في اليمن، حيث لا يوجد نظام صحي يمكنه التعامل مع هذه الكارثة.
اقرأ أيضا: منظمة تدعو أطراف اليمن للإفراج عن المعتقلين تجنبا لكورونا
من جانبه،
قال رئيس منظمة "سام" للحقوق والحريات، توفيق الحميدي إن البنية الصحية في
اليمن تعاني من اختلالات كبيرة وضعف تام للاستجابة للتحديات الطارئة.
وأضاف
في حديث لـ"عربي21" أن دعوات إطلاق المعتقلين والمحتجزين في سجون أطراف الصراع
باليمن تأتي بدافع إنساني، كون المعتقلين في السجون يعانون أوضاعا صحية سيئة، حيث يفتقدون
للتشخيص الدقيق والدواء المناسب، وحرمانهم من أشعة الشمس والطعام الصحي.
وتابع
الحميدي: "السجون تعاني من ازدحام شديد، حيث يقبع في الغرفة الواحدة عشرات من
المعتقلين، مما يشكل خطرا حقيقيا وجديا في حال تفشي فيروس كورونا في البلاد".
وبحسب
رئيس منظمة سام فإن الكثير من الدول التي تمتلك قدرات صحية جيدة بدأت بمعالجة مشكلة
المعتقلين وفق إجراءات قانونية وقضائية محددة، حفاظا على حياة المعتقلين، ولذا جاءت
هذه الدعوات ومنها دعوة منظمة "سام" في اليومين الماضيين بناء على هذه الاعتبارات
الإنسانية والواقعية.
وأوضح
أن مشكلة المعتقلين أصبحت مشكلة ليس في اليمن
فقط، بل مشكلة جدية في كل العالم، حيث أصدرت عدد من المنظمات بيانات تتضمن مطالبة بالإفراج،
مستدلا ببيان منظمة "العفو"الدولية حول المعتقلين في مصر.
ويرى
الحقوقي الحميدي أن هناك فرصة مواتية وقوية
في الوقت الراهن، مؤكدا أن على المبعوث الأممي والحكومة الشرعية استغلالها والبدء بمخاطبة
المجتمع الدولي بحجم المشكلة للضغط على جماعة الحوثي وغيرها من الأطراف، لإطلاق سراح
المعتقلين والمحتحزين لديها.
وقال
إن أي طرف سيخطو إلى الأمام بهكذا مبادرة، لاشك أنه سيكسب إنسانيا وحتى سياسيا، لافتا
إلى أن تنفيذ الدعوة وتحريك أي مبادرة ستصب في طريق السلام الشامل وتنفيذ اتفاقية استوكهولم.