هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "مي بيدياترا" الإسبانية، تقريرا قدمت فيه بعض الإرشادات التي يمكن أن يتبعها الآباء في حال كان الطفل يُعرض عن تناول الطعام، أو لا يحب تجربة أطعمة جديدة، أو لا يأكل ما يكفي احتياجاته.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بعض الأطفال يعانون من نقص الشهية إلى حد رفض الطفل تناول الطعام لأسباب مختلفة.
وقد يشعر بعض الآباء بالخوف إزاء هذه المسألة، ولكن من المستحسن زيارة طبيب الأطفال الذي قد يخبرهما بأنه لا يوجد داعي للشعور بالقلق لأن حجم الطفل ووزنه في حدود المستوى الطبيعي.
وأوردت المجلة أن مقارنة الوالدين معدل ما يأكله طفلهما بأطفال آخرين يعتبر من بين الممارسات الخاطئة.
وفي الواقع، تظهر معظم المشاكل المتعلقة بتغذية الطفل عندما يكون عمره بين السنة والثلاث سنوات.
اقرأ أيضا : لصحة دماغك.. عليك تناول هذه الأطعمة لتجديد خلاياه وذاكرتك
ويعتقد الكثير من الآباء أنه في حال قاموا بتغذية الرضيع بشكل جيّد، فينبغي عليه أن يتناول ضعف ما كان يتناوله خلال تلك الفترة حين يبلغ سنتين أو ثلاث سنوات.
ولكن، تتباطأ عملية نمو الطفل بعد تاريخ الولادة بحوالي 12 أو 15 شهرًا، الأمر الذي يجعل الطفل في غنى عن تناول نفس كمية الطعام التي تمده بالطاقة حتى ينمو ويتحرك.
لا تصرّ أبدا على طفلك حتى يتناول الطعام
نوهت المجلة بأنه حين نصر على تناول الطفل كمية الطعام التي نرغب فيها، سيعتقد أن هذا الطعام ليس جيّدا كما نحاول إقناعه.
وقد يقع الآباء والأمهات الذين يصرون على أن يأكل الطفل الخضراوات ثم يكافئونه بالحلوى في مشكلة جديدة.
فبهذه الطريقة، تترسخ لدى الأطفال فكرة أن الخضروات وجبة منبوذة والحلوى هدية غذائية مرغوبة.
الطفل أيضا له رأي
أكدت المجلة أن ترك مساحة للطفل في بعض الأحيان للتعبير عن رغباته ويقرر ما يريد أن يتناوله الطفل بنفسه، من الطرق الفعالة في تجاوز مشكلة الطعام.
وقد خلصت دراسة من جامعة غرناطة الإسبانية إلى أن السماح للطفل باختيار الخضروات التي يرغب في تناولها بحرية يساعد في زيادة استهلاكه لهذه الأطعمة بنسبة تصل إلى 80 في المئة.
أسلوب التمويه
ذكرت المجلة أن المذاق المر للكالسيوم الموجود بكثرة في السبانخ والبصل أو البروكلي، مثلا، قد يكون عاملاً حسيًا له تأثير سلبي للغاية على حاسة ذوق الأطفال، مما يجعلهم يرفضون تناوله. لذلك، على الوالدين البحث عن عنصر آخر لمواجهة هذه المرارة.
دعه يختر طعامًا قد لا يأكله
من الممكن أن ندع الطفل يختار طعاما قد لا يأكله، شريطة أن يكون متنوعا، مثل المعكرونة والبقوليات والأسماك.
جربها في وقت لاحق
إذا رفض طفلك تناول بعض الخضروات فلا تستمر في تقديم خضروات جديدة دون افتراض أنه سيرفضها أيضا.
لا تجبره على تناول الطعام
أوردت المجلة أنه عندما تتوقف عن إجبار طفلك على تناول الطعام، سيستمر في تناول الطعام بنفسه لكن دون معاناة أو معارك.
إلى جانب ذلك، تجنب أن تقول له إنه يأكل بكميات قليلة أو أنك بذلت مجهودا في المطبخ ليرفض هو في نهاية المطاف تناوله.
قم بتهنئة طفلك عندما يأكل جيدا
أضافت المجلة أنه سيكون من المناسب الاعتراف بالسلوكيات الإيجابية لطفلك، لأنه سيكررها بهذه الطريقة.
فعلى سبيل المثال، إذا قلت له إنه من الجيد أن يقوم بذلك وأنه بطل شجاع، بإمكانك لفت انتباهه من جديد عن طريق تكرار السلوك ذاته عندما تقدم له الطعام من جديد.
لا تستجب لسلوكياته السلبية
من المحتمل أن يتوقف الطفل عن تنفيذ هذه السلوكيات عندما لا تعيره الاهتمام، وسيتعلم بهذه الطريقة ما لا يمكنه فعله.
اتبع طقوسا معينة قبل الأكل
ذكرت المجلة أنه سيكون من الأفضل أن نتبع نفس الطقوس قبل الأكل، حيث هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها، من قبيل غسل اليدين وإعداد الطاولة.
اختر الوقت المناسب
أضافت المجلة أنه من المهم أن نستفيد من الوقت الذي يكون فيه طفلك أكثر استعدادا لتجربة طعام جديد.
قدم له الطعام عندما يكون جائعا
إذا قدمت له طعاما تناول منه سابقا، فربما يرفض تناوله أو قول إنه يشعر بالشبع، لذلك قدم له طعاما جديدا مرفوقا بأطعمة أخرى يعرفها بالفعل. إلى جانب ذلك، يستحسن أن تقدم له حصة صغيرة من الطعام الجديد الذي ستقدمه له.
امنحه الاستقلالية
أشارت المجلة إلى ضرورة أن نسمح للطفل بتناول الطعام بيده أو بشوكة وبالمقدار الذي يرغب فيه، وتجنب صرف انتباهه أو تهديده أو حتى مكافأته لحثه على تناول المزيد.
إعداد أطباق ممتعة
يوجد على الإنترنت وفي الكتب والمجلات آلاف الأفكار لإعداد أطباق صحية بمساعدة الأطفال، وذلك من خلال إنشاء رسومات حيوانية على سبيل المثال.
عكس ترتيب الأطعمة
أوردت المجلة أن ترتيب الأطعمة أمر غير مجدي للغاية. وبالتالي، لا ينبغي أن يكون الترتيب التقليدي المنطقي - مفتحات، طبق رئيسي، ثم حلويات - إلزاميا بالنسبة للأطفال.
قدم له الطعام بكميات قليلة
نصحت المجلة بتقديم الطعام للطفل بمعدل ملعقتين أو ثلاث ملاعق كبيرة من اللحم والخضروات، على سبيل المثال، لأن الطبق المملوء يمكن أن يكون مثبطا حقيقيا للجوع عندما لا يكون لدى الطفل شهية للأكل. وبالتالي، سيكون من الأفضل أن تضيف له الطعام كلما طلب ذلك.
حاول أن تفهم طفلك
بينت المجلة أنه من المهم أن تفهم أنه إذا كان طفلك يبكي ربما يرتبط ذلك بأنه أفرط في الأكل، لكن والدته بدلا من الاهتمام به كالمعتاد، تحاول إجباره على تناول المزيد.
في المقابل، لا يعرف طفلك السبب الذي يجعله يأكل بكميات أكبر أو أقل مما قاله الطبيب أو ما يأكله ابن الجيران.
اقرأ أيضا : دراسة: شرب الشاي يحمي بنية الدماغ.. كم كوبا يوميا؟
إنه يعلم فقط أن بطنه تؤلمه بسبب تناول كمية كبيرة من الطعام، ومع ذلك ترغب الأم في منحه المزيد، وبالنسبة له، إن سلوك والدته غير مفهوم على الإطلاق.
علّم طفلك بالقدوة
أوضحت المجلة أن الآباء هم قدوة أبنائهم في كل شيء، بما في ذلك الطعام. لا يمكن أن تتوقع أن يأكل طفلك الفاكهة إذا كان والداه لا يأكلونها، خاصة بعد بلوغ الأربع سنوات، عندما يتساءلون عن كل شيء.
لا تعش هذه اللحظات الممتعة كمعاناة
وفادت المجلة بأنه خلال السنوات الأولى من حياة الطفل، ينسى الكثير من الآباء الاستمتاع بمثل هذه المسائل، على الرغم من أنه الجانب الأكثر أهمية.