هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يقود تسوية بين إسرائيل وحماس؛ لأن زيارة قادة حماس الأخيرة إلى موسكو قد تكون رغبة بتجنيد بوتين في هذه الجهود، فحماس ترى أن روسيا يمكن أن تكون لاعبا مركزيا قادرة على تفعيل ضغوطها القوية على بنيامين نتنياهو".
وأضاف
شلومي ألدار، في مقاله على موقع المونيتور، ترجمته "عربي21"، أن "زيارة هنية إلى موسكو ولقاءه مع وزير الخارجية
سيرغي لافروف حصلتا في ذروة الانتخابات الإسرائيلية، ولم تمنح أي تغطية في الإعلام
الإسرائيلي، مع أن مثل هذه الزيارة لم تكن لتحظى بأي إدانة من قبل إسرائيل، رغم أنها
تتم مع حركة مصنفة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل على أنها "إرهابية".
وتساءل
الكاتب، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، ويغطي أحداثها منذ 25 عاما،
"ماذا سيكون رد الفعل الإسرائيلي لو حصلت زيارة حماس إلى دولة أوروبية أو
آسيوية أو أمريكا اللاتينية؟ لكن حين يفتح بوتين أبواب الكرملين لحماس، فإن نتنياهو
يفضل الصمت".
وأشار إلى أنه "ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استقبال قادة حماس في موسكو، فخالد
مشعل زعيمها السابق زارها في مارس 2006 على رأس وفد قدم من دمشق وغزة، بعد أسابيع
قليلة من فوز الحركة في الانتخابات التشريعية، ورغم أنه توقع أن يلتقي بوتين، لكن
في اللحظات الأخيرة تم تخفيض سقف اللقاء، والاكتفاء بلقاء لافروف".
وأوضح
ألدار، مؤلف كتابي "غزة كالموت" و"اعرف حماس"، أن "حماس
سعت من ذلك اللقاء للبحث عن نوافذ لكسر الحصار السياسي المفروض عليها، لكن مشعل أعلن
حينها أمام لافروف أننا لن نعترف بإسرائيل، وعاد إلى دمشق دون تحقيق نتائج تذكر،
وبقيت غزة تحت الحصار حتى اليوم".
وأضاف
أن "مشعل عاد للقاء لافروف مجددا في 2015 في قطر بعد عام من حرب غزة الأخيرة
الجرف الصامد، وطلب دعما للقطاع المدمر، وآلاف القتلى والجرحى من تفجيرات الجيش الإسرائيلي،
لكن حماس لم تحصل على شيء من موسكو، واليوم ها هي تسعى مجددا لتجنيد الأخيرة في
مساعيها من أجل إتمام التسوية مع إسرائيل".
وأكد
أن "اليوم يمر على أول لقاء بين حماس وروسيا 14 عاما، وخلال هذه السنوات حلت
تغييرات ليس لدى الحركة فقط، بل لدى موسكو وتل أبيب، ورغم أن التسوية الجارية مع إسرائيل
لا تعني اعترافا من الحركة بها، لكنها تحمل تغييرا ما في مواقفها؛ لأنها تتطلب من
الحركة وقف العمليات المسلحة مقابل التسهيلات الاقتصادية، أي اعترافا بالأمر
الواقع دون إعلان رسمي".
وأشار إلى أن "هنية يعلم أن كلمة واحدة من بوتين إلى نتنياهو لها وزن كبير أهم بكثير من
كل المباحثات التي يجريها ضباط المخابرات المصرية مع نظرائهم الإسرائيليين، خاصة
رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك نداف أرغمان، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن
شبات".
وختم
بالقول إن "حماس تدرك أن رعاية متوقعة من روسيا لمباحثات التسوية قد تأتي
بنتائج أكثر جدوى في حال وافق الروس على لعب دور الوساطة بين الحركة وإسرائيل، دون
التنازل عن الوسيط المصري".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: ماذا تعني هزيمة الجنرالات في الانتخابات؟