سياسة عربية

توتر واشتباكات في درعا.. والأهالي يحذرون نظام الأسد (شاهد)

لا يسمح اتفاق الجنوب لقوات النظام بالانتشار في كل المناطق التي شملتها اتفاقات التسوية- تويتر
لا يسمح اتفاق الجنوب لقوات النظام بالانتشار في كل المناطق التي شملتها اتفاقات التسوية- تويتر

شهد الأحد توترا عنيفا بين أهالي محافظة درعا، والأجهزة الأمنية، والفرقة الرابعة التابعة لها، بحسب ما ذكرت صحف سورية.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن  عنصرا على الأقل في الفرقة الرابعة، قتل بعد أن "استهدفه مسلحون مجهولون أمام منزله في درعا البلد".

 

وأوضح المرصد أن الأهالي عثروا على ثلاث جثث مجهولي الهوية، في محيط بلدة المزيريب بريف درعا.


واستهدف مجهولون بالأسلحة الرشاشة حاجزا عسكريا لـ"أمن الدولة" جنوب مدينة جاسم، بريف درعا الشمالي.

 

وبث "تجمع أحرار حوران" شريطا مصورا،  يُظهر "شبّانا مسلحين يستولون على حاجز المخابرات الجوية (التابلين)، الواقع بين مدينتي داعل وطفس بريف درعا الغربي، ويأسرون عناصر قوات النظام على الحاجز.

 

وفي وقت لاحق، ذكر المرصد أن مدينة طفس بريف درعا، تشهد توترا أمنيا، حيث حاولت قوات النظام مدعومة بالدبابات اقتحام المدينة، اليوم، في حين تمكن مقاتلو الفصائل المعارضة السابقون من التصدي لتلك المحاولات.

 

وخرجت مظاهرات في كل من بصرى الشام وكحيل ودرعا البلد، حذر خلالها الأهالي نظام الأسد من خطوة اقتحامه الصنمين.

 

ونقل موقع "المدن" عن الناطق باسم "تجمع أحرار حوران،" أبو محمود الحوراني قوله، إن "قوات النظام مدعومة بالفرقة الرابعة بدأت منذ فجر الأحد، اقتحام أحياء الصنمين الغربية، بعد أن استقدمت تعزيزات على مدار اليومين الماضيين، وصلت لنحو 900 مقاتل".

وأكد الحوراني أن "قوات النظام فشلت في اقتحام الأحياء الغربية، بسبب المقاومة الشديدة من المقاتلين الذين تقدر أعدادهم بنحو 500 مقاتل".


وبالمقابل، أشار إلى إطلاق أهالي الصنمين نداءات استغاثة لوقف عمليات القصف واقتحام المدينة، وأشار إلى حالة من الهلع تسود السكان.

وحول سبب تفجر الخلافات، قال الحوراني، إن الصنمين تشهد من أكثر من عام ونصف العام حالات توتر ومناوشات محدودة بين قوات النظام وفصائل المصالحات. وأضاف أن المقاتلين هم من الرافضين لاتفاق تسوية الجنوب، الذي تم التوصل إليه في تموز/يوليو 2018، برعاية روسية، مؤكدا أن "السبب المباشر للتوتر، هو مواصلة أجهزة النظام الأمنية ارتكاب الانتهاكات، وقيامها بعمليات استفزازية للمقاتلين والمدنيين على حد سواء".

ولا يسمح اتفاق الجنوب لقوات النظام بالانتشار في كل المناطق التي شملتها اتفاقات التسوية، باستثناء المؤسسات الحكومية التي عاودت عملها، فيما احتفظت "فصائل التسوية" بسلاحها الخفيف.

 

اقرأ أيضااجتماع أوروبي طارئ وبلغاريا تبحث مع تركيا مسألة المهاجرين


التطورات العسكرية الأخيرة، أظهرت فشل روسيا في ردم الخلافات بين النظام و"فصائل التسوية"، وعكست إصرارا واضحا من النظام على التعامل بالعقلية الأمنية القديمة مع المناطق التي أخضعها لسلطته.

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الإثنين، 02-03-2020 12:42 م
ثوار درعا انها فرصتكم لرد الاعتبار بعد ان اعطيتم للاسد مدينة درعا دون مقاومة حقيقية