طالبان تقدم مقترحا لواشنطن و"انفراجة محتملة" بالمحادثات

تقدمت حركة طالبان الأفغانية الثلاثاء، بمقترح للولايات المتحدة الأمريكية، في إطار محادثاتهما من أجل التوصل لاتفاق يمهد للانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

وأفاد مصدران أحدهما الحكومة الأفغانية والآخر دبلوماسي غربي الأربعاء، أنه "من الممكن توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان خلال الشهر الجاري، إذا قلصت الحركة هجماتها".

وأوضح المصدران أن الاتفاق من شأنه أن يفضي إلى سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.

بدوره، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن "المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية، تتواصل حول تفاصيل الحد من العنف"، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".

وفي هذا السياق، ذكر الرئيس الأفغاني أشرف غني، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أخبره بأن طالبان تقدمت باقتراح، يتعلق بتحقيق خفض كبير ومستمر في "العنف"، مؤكدا أن الوزير الأمريكي أبلغه أيضا بأن هناك "تقدما ملحوظا" في المحادثات بين الطرفين.

وأشار غني في تغريدة بموقع "تويتر" إلى احتمال تحقيق انفراجة في المحادثات بين مفاوضي أمريكا وطالبان، الذين وصلوا إلى طريق مسدود إلى حد ما، بسبب طلب أمريكي بموافقة طالبان على خفض "العنف" بشكل كبير، في إطار أي اتفاق لانسحاب القوات الأمريكية.

اقرأ أيضا: واشنطن تستأنف المحادثات مع طالبان بعد 3 أشهر على وقفها

ونسب غني على ما يبدو الفضل لنفسه في هذا التطور، قائلا: "موقفنا المبدئي بشأن السلام حتي الآن، بدأ يؤتي نتائج مثمرة"، داعيا حركة طالبان إلى الموافقة على وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء أفغانستان، وهو مطلب طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجاء طلب الرئيس الأمريكي عقب توقف المفاوضات التي استمرت شهورا مع حركة طالبان، برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد.

ولكن طالبان ترفض هذا الطلب بشكل ثابت، ويحاول المفاوضون الأمريكيون الضغط على طالبان كي توافق على إجراء خفض كبير في "العنف"، وذلك خلال المحادثات التي استؤنفت في العاصمة القطرية الدوحة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

من جانبه، علق المستشار الأمريكي للأمن القومي روبرت أبراين على تصريحات الرئيس الأفغاني، بالقول إن "ترامب يرغب في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان"، مستدركا: "لا أعتقد أن هناك انسحابا وشيكا من أفغانستان".

يذكر أن ترامب جعل مسألة انسحاب القوات الأمريكية المؤلفة من 13 ألف عسكري من أفغانستان، أحد أهداف سياسته الخارجية. وفي حال جرى التوصل إلى اتفاق مع طالبان حول الانسحاب، فإن ذلك يعزز فرص إعادة انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.