سياسة دولية

أردوغان: "صفقة القرن" خطة احتلال.. والقدس ليست للبيع

ترامب أعلن "صفقة القرن" وتتضمن إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق- الأناضول
ترامب أعلن "صفقة القرن" وتتضمن إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق- الأناضول

وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان خطة التسوية المزعومة والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، بأنها خطة احتلال.

 

وقال أردوغان في تصريحات، إن القدس خط أحمر بالنسبة لبلاده، مضيفا أنها ليست للبيع، ولا ينبغي لأحد أن يكون في وقاحة، يقول فيها: نعطيكم شيئًا، وأتركوا هذه المناطق لنا".

 

وقال أردوغان بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يستطيعان تغيير مصير العالم ومصير فلسطين بالتصفيق.

 

وحول خطة السلام الأمريكية المزعومة للشرق الأوسط، أردف أردوغان، "يطلقون عليها صفقة القرن، أي صفقة هذه!؟ هذا مشروع احتلال".

 

وأضاف: "نحن كأمة تركية نظرتنا اليوم إلى فلسطين، هي نظرة السلطان عبد الحميد الثاني ذاتها".

 

وكان مجلس الأمن القومي التركي، أكد على أن خطة السلام الأمريكية المزعومة تهدف إلى إضفاء الشرعية على سياسات الاحتلال والتدمير والقمع في فلسطين والقدس المحتلة.

جاء ذلك في بيان صدر عن مجلس الأمن القومي الخميس، عقب اجتماع استغرق قرابة 4 ساعات ونصف الساعة، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وشدد البيان على أنّ الحل في الشرق الوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة ذات سيادة، و"عاصمتها القدس الشرقية" على أساس حدود العام 1967.

والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "صفقة القرن" المزعومة، تضمنت إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

وفي الشأن الليبي، أكد البيان مواصلة الدعم لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة، لإرساء السلام والاستقرار في جميع أنحاء ليبيا.

 

اقرأ أيضا: أردوغان يعلق على "صفقة القرن".. واتهام لدول خليجية بدعمها

ودعا المجلس جميع الدول لدعم الجهود الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا.

وأضاف أن تركيا ستقوم بمسؤولياتها تجاه حقوقها ومصالحها في البحر المتوسط، وبمسؤولياتها تجاه الشعب الليبي الذي تربطه صداقة تاريخية منذ 500 عاما.

وفي ما يتعلق بسوريا، أكد البيان حرص تركيا على حماية الحدود الجنوبية للبلاد، وضمان أمن المجتمعات الصديقة والشقيقة.

كما أكد البيان الحزم في اتخاذ تدابير إضافية لمواجهة الإرهاب بمختلف مناطق سوريا وفي مقدمتها إدلب (شمال غرب).

وبخصوص التصعيد الأمريكي الإيراني الأخير، أعرب المجلس عن قلقه من التوتر بين البلدين، مجددا دعوته إلى ضبط النفس من أجل حماية السلام والاستقرار.

وبخصوص الصومال، أدان المجلس الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في الصومال، والتي تسببت بمقتل العديد من الصوماليين ومواطنين أتراك.

وأكد البيان "وقوف تركيا إلى جانب الشعب الصومالي الشقيق والصديق، ومواصلة الدعم لتحقيق السلام والأمن والرفاهية في البلاد".


التعليقات (3)
ناصح قومه
الجمعة، 31-01-2020 08:52 ص
الرئيس طيب رجب أردغان؛ ألم يحن الوقت بعد لتسحب اعتراف تركيا بكيان الإجرام الصهيوني؟ نعلم جيدا أن جيلك ليس بمسؤول عن ذلك الاعتراف المخزي لكل تركي مسلم مثلك يشتغل على وصل الترك بهويتهم الحضارية المسلمة وإرث سلطنتهم العثمانية التي على كل عيوبها خدمت المسلمين دهرا وأنقذت أجزاء من وطننا العربي من الوقوع مبكرا في براثن الاحتلال الصليبي الإسباني البربري إثر سقوط غرناطة؛ كما حالت دون فارس الصفوية-القاجارية وابتلاع العراق. قارن أيها الرئيس تركيا بجارتكم إيران خلال الأربعين سنة الأخيرة والتي بمجرد إسقاط شاهها الذي كان شرطي أمريكا (الغرب) في المنطقة وعلى علاقة وثيقة بكيان الاحتلال الصهيوني أقوى بكثير من علاقة تركيا به. لقد بادرت إيران ما بعد الشاه إلى سحب الاعتراف بكيان الإجرام وسلمت مقر سفارته إلى منظمة التحرير الفلسطينية. نعم إن نظام الآيات في إيران يعمل بتعصب شديد لمصلحة ديانته ووطنيته الفارسية ولكنه يحسن استغلال عنواني اليتم العربي (استبداد الحكام الجهلة الخونة واحتلال الصهيونية لفلسطين) لصالح مشروعه الاقليمي. بينما تكتفي تركيا تحت قيادتكم وبعد أكثر من عقد ونصف في محاولة ارضاء الجميع أمريكا وأروبا (الجري سنين وراء وهم عضوية الاتحاد الأوربي) والكيان الصهيوني وروسيا والتجارة مع الأنظمة العربية العميلة. الرئيس طيب رجب؛ لقد مررتم بكل المناصب الهامة في دولتكم وخبرتم كل زواياها ولم تعد مخاوفكم المبالغ فيها تقنع المسلم العاقل باستمرار اعتراف دولتكم بكيان الإجرام الصهيوني وتبادلها التمثيل معه. لا يذهبن بظنكم أننا نجهل مشاكل تركيا خاصة الحيوية و\أو المزمنة منها من مثل التركيبة المجتمعية والاستحواذ اليوناني عل كل بحر ايجة، استمرار وجود هشاشة في اقتصادكم (الحاجة الكبيرة للتبادل مع أوربا واستمرار اعتماده على السياحة بأكبر مما ينبغي لمثل بلدكم) وتأمر الخونة من حكام العرب. الرئيس طيب رجب؛ إن مناسبة اعلان الرئيس الأمريكي عن خطته الجهنمية لقبر قضية فلسطين فرصة لكم لتسحبوا اعتراف تركيا بكيان الاحتلال وتنهوا التمثيل المتبادل معه. إنها فرصتكم لمسح عار ارتكب يوم 29 جمادي الأول 1368 (28\3\ 1949) من قبل صبيان أتاتورك الذي استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير بعد أن رضي لنفسه وللأتراك أن يكونوا مجرد "دويلة وطنية دنيوية" وظيفتها حراسة الحدود الشرقية للغرب الدنيوي الرأسمالي بعد أن كنتم مركز دولة من أكبر دول المسلمين ترتعد منها فرائص دول أوربا. أيها الرئيس؛ إن اقدمتم على هذه الخطوة فلن تكون مجرد صفعة لكيان الاحتلال وإنما ركلة نوعية موجعة للخونة من حكام العرب مثل سيسي مصر وبقية العوائل الجاهلة الخائنة في جزيرتنا العربية؛ وقد تفتح الباب أمام الجماهير لتعصف بهم؛ كما أنها ستكبح نزعة الاستسلام لدى حكام المسلمين غير العرب. أما في تركيا فستعيد تجديد حزبكم وتمده بطاقة جديدة تكنس ما عرفه من ترهل وانقسامات خلال السنوات الأخيرة. الرئيس طيب رجب؛ لا نريد منكم تحرير فلسطين حتى لو كان ذلك في مقدوركم ولا حل أيا من مشاكلنا العربية العويصة بالنيابة عنا لأننا مثلكم نؤمن أن ما حك جلدك مثل ظفرك. ولكن من يعتبر نفسه مسلما سليم العقيدة مثلكم لا ينبغي أن يتقدم عليه أصحاب العقائد المنحرفة من مثل ملالي طهران في نصرة الأقصى. كما أن تركيا بقيادتكم ليست بأقل من ماليزيا وباكستان وإندونيسيا؛ هذه الدول المسلمة التي حافظت على عدم الاعتراف بكيان الاحتلال الصهيوني رغم تراكض الخونة من حكام العرب نحوه منذ السادات إلى بن سلمان؛ ورغم انه لم يكن لأي منها يوما ما مسؤولية عن فلسطين مثلما كان لتركيا العثمانية؛ وأخيرا رغم أن كل من حكم هذه البلدان افرادا وأحزابا خلال الستين سنة الأخيرة ليسوا أفهم منكم للإسلام ولا أكثر التزاما به منكم. أيها الرئيس؛ تذكّر ربك الذي انقذك ليلة الحادي عشر من شوال من سنة 1437 من بعد أن اطبقت عليك يد الغدر جوا وبرّا. ثم لا تنس قول الله عزو وجل في الآية 173 من سورة آل عمران? الّذين قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكيل ?.
محمد يعقوب
الخميس، 30-01-2020 10:42 م
شكرا للرئيس أردوغان ألرجل المسلم ألمحترم ألذى يدافع عن القدس مسرى نبينا محمد. موقف الرئيس أردوغان متقدم جدا عن مواقف الزعماء العرب، ألذين قام بعضهم بالتصريح بتصريحات خجوله حتى لا يزعج ولا يغضب سيد البيت ألأبيض ولا حتى نتنياهو. موقف مغتصب السلطة في فلسطين، لم يكن بهذا الرفض، بل كان أيضا ضعيفا وحتى إلى مستوى رفع العتب. عباس دائما أشير إليه على أنه دخيل على فلسطين، هو ومن سبقه عرفات. في أوسلو وضع عباس وعرفات حجر ألأساس لصفقة القرن. مره ثانية كل ألإحترام للرئيس أردوغان.
محمد قذيفه
الخميس، 30-01-2020 07:18 م
أحسنت سيادة الرئيس : القدس ليست للبيع والكلام موجه لمن باعوا دينهم وشرفهم وتاريخهم وشعوبهم بالمجان وترامب ليس رب العالمين ستصيبه وعكة صحية ان شاء الله تجعل كل الخونة تخيب آمالهم( رب اني مغلوب فانتصر )