هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صرح الرئيس التونسي عبد المجيد تبون، في مقابلة صحفية، بشكل لافت في ما يخص رأيه بقضية "الصحراء المغربية"، وكذلك الدور الجزائري في ما يتعلق بالأزمة الليبية والسعي إلى إيجاد حل سياسي لها.
"تصفية استعمار"
وقال تبون، في مقابلة صحفية أجراها مع مجموعة من مسؤولي الوسائل الإعلامية الوطنية العمومية: "قلنا وسنكرر مهما بلغ الشتم والضغط، إن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار".
وعن العلاقات الجزائرية الفرنسية، قال تبون: "علاقاتنا مع فرنسا عرفت فتورا، لما اعتقد الجزائريون أنه تدخل فرنسي في شؤونهم وقت الحراك".
وأضاف: "اليوم تيقن الجميع أن الجزائر ترفض أي وصاية، فنحن لسنا محمية أحد".
اقرأ أيضا: تبون يتنازل عن جزء من صلاحياته لرئيس الحكومة
وقال: "اتفقنا مع فرنسا على طي الصفحة، وتجنب الوقوع في نفس الأخطاء، فنحن جد حساسين في ما يخص السيادة الوطنية خاصة في ما يتعلق بالمستعمر القديم".
استضافة مؤتمر حوار
وقال الرئيس الجزائري إنه "متفائل" بشأن وجود قبول للفرقاء اللبيين وأغلب الدول لطلب بلاده احتضان حوار لإيجاد مخرج سياسي للازمة .
والأربعاء، أعلنت الجزائر، استضافة اجتماعا الخميس لوزراء خارجية ست دول جوار لليببا، إلى جانب مالي، لبحث آخر تطورات الوضع، ودعم مخرج سياسي للأزمة.
غير أن حكومة الوفاق الليبية أعلنت رفضها المشاركة في اجتماع الجزائر، بسبب دعوة ما يسمى "وزير خارجية" الحكومة الموازية، شرقي البلاد.
وقال الرئيس الجزائري إن "الليبيين طلبوا وساطة الجزائر، وهذه تقاليدنا منذ عام 1962 (استقلال الجزائر) ونحن نتدخل بين الشعوب والدول لتصفية الجو وأنا متفائل".
مقترح الجزائر حول ليبيا
وكان لافتا، ما قاله تبون، إن "الطرح الجزائري حيال القضية الليبية يلقى إجماعا دوليا".
وقال: "لمسنا إجماعا دوليا حول مقترحاتنا حيال الملف الليبي، لأننا لا نملك أي أطماع في ليبيا، ولا نمارس الابتزاز، ونملك ثقة جميع الأطراف الليبية".
وأكد تبون في أول لقاء معه مع الصحافة الوطنية: "السلم في ليبيا يعني السلم في الجزائر"، مضيفا: "نحن حاليا نشتري أسلحة لحماية حدودنا من أي تهديد محتمل".
اقرأ أيضا: رئيس الجزائر يشكل لجنة لتعديل الدستور مع استمرار الاحتجاجات
ثناء على مؤتمر برلين
وأثنى تبون على مؤتمر برلين قائلا: "في برلين توصلنا إلى نتائج ملموسة ضد التسليح وإدخال المرتزقة في ليبيا".
وأضاف: "وزير الخارجية الألماني سيبلغ وزراء دول جوار ليبيا المجتمعين الخميس في الجزائر، بنتائج مؤتمر برلين".
الشأن الداخلي
وفي الشأن الداخلي، وعد تبون بمواصلة المشاورات مع الشخصيات السياسية المعارضة، والعمل على سماع جميع الأطراف لتحقيق أوسع توافق ممكن خاصة خلال صياغة الدستور الجديد.
وقال تبون، إن استغلال الغاز الصخري "ضروري، لكنه كان متسرعا في ما سبق"، مضيفا أن "النقاش يجب أن يكون علميا حول المسألة".
وفي شق آخر كشف رئيس الجمهورية، عن مراجعة بعض الضرائب المفروضة في قانون المالية لسنة 2020، من خلال قانون مالية تكميلي، متعهدا بالمحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية، مع منح الدعم لمن يستحقه.