هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، على أنه لن يجلس مع اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر مرة أخرى.
وصرح لـ"رويترز" أنه "يحترم دعوة قمة برلين لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات سياسية".
وفي تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية قال السراج: "ليس لدينا شريك حقيقي من أجل التقدم في عملية السلام".
وعبر عن عدم تفاؤله من التزام الطرف الآخر (حفتر) بالتفاهمات الناجمة عن مؤتمر برلين.
ووجه رسالة استغراب من التدخل الإماراتي في الشأن الليبي، قائلا: "ليس لدينا حدود مشتركة مع الإمارات ما يثير تساؤلاتنا حول هدفها في بلدنا".
اقرأ أيضا: مجموعة عمل مشتركة دولية حول ليبيا.. هذه مهامها
وبالتزامن مع تصريحات السراج، شنت القوات التابعة للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، قصفا بالصواريخ والهاون على محيط طرابلس، في خرق جديد لوقف إطلاق النار بعد يوم من مؤتمر برلين.
وقال المتحدث باسم عملية "بركان الغضب"، عبد المالك المدني، إن "قوات حفتر نفذت قصفا عشوائيا بالقذائف الصاروخية والهاون على مناطق صلاح الدين والرملة وعين زارة، جنوبي العاصمة".
كما استهدفت قوات حفتر، الأحد، منطقة الخلاطات جنوبي طرابلس، بقذائف الهاون، أصابت ناقلات نفط، ما أسفر عن اندلاع حرائق.
والأحد، انتهى مؤتمر برلين حول ليبيا، وتضمنت أبرز بنود البيان الختامي "ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، والالتزام بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، وتشكيل لجنة عسكرية لتثبيت ومراقبة وقف إطلاق النار، تضم 5 ممثلين عن كل من طرفي النزاع".
كما تضمن البيان دعوة الأمم المتحدة إلى تشكيل لجان فنية لتطبيق ومراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، ودعوتها كذلك للعب دور في مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار، وإنشاء لجنة مراقبة دولية، برعاية أممية، لمواصلة التنسيق بين كافة الأطراف المشاركة في المؤتمر، على أن تجتمع شهريا.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا؛ ما أجهض آنذاك جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.