هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مصادر عسكرية ليبية، إن قوات اللواء المتقاعد خليفة خرقت حالة وقف إطلاق النار المعلنة في طرابلس ومحيطها، وشرعت بالاشتباك مع قوات حكومة الوفاق الليبية، جنوب العاصمة، وذلك بعيد ساعات من رفض حفتر التوقيع رسميا على وثيقة وقف إطلاق النار.
وذكرت المصادر أن مسلحي حفتر اشتبكوا مساء الثلاثاء في محاور جنوب ىالعاصمة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مع قوات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق بعد يومين من هدوء حذر شهدته المنطقة الغربية في ليبيا.
فيما أعلن رئيس مجلس برلمان طبرق (شرق)، عقيلة صالح، انهيار وقف إطلاق النار في طرابلس واستمرار القتال.
وقال صالح في تصريحات صحفية نقلها مراسل الأناضول إن "الموافقة على وقف إطلاق النار جاءت احتراما لطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأضاف صالح أن "التدخل التركي في ليبيا سبب تأخير حسم معركة استعادة العاصمة طرابلس".
وكان مصدر عسكري تابع لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية قال في وقت سابق الثلاثاء، إن "مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بدأت في حشد قواتها جنوبي العاصمة طرابلس؛ تمهيدا لاستتئناف هجماتها على الأرجح" إثر رفضها التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار خلال محادثات موسكو.
وقال المصدر، إنه "تم رصد وصول مدرعات إماراتية ومدفعية مجرورة إلى مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرقي طرابلس) مركز العمليات الرئيسة لحفتر".
وأضاف أن "الدعم المتواصل لمليشيات حفتر لم يتوقف حتى بعد إعلان الهدنة ووقف إطلاق النار؛ ما يثبت أن حفتر أراد الهدنة لإعادة ترتيب مليشياته".
اقرأ أيضا: حفتر يغادر موسكو دون "التوقيع".. وروسيا وتركيا تعلقان
وأشار إلى أن "فرق الرصد التابعة لقواتنا رصدت تلك الحشودات حتى في المحاور الواقعة جنوبي طرابلس كصلاح الدين وعين زارة".
وأعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، الثلاثاء، أنها على أتم جاهزية لصد أي محاولات هجوم من مليشيات خليفة حفتر، على كافة المحاور.
وأعلنت قوات حكومة الوفاق، أنها على أتم جاهزية لصد أي محاولات هجوم من مليشيات خليفة حفتر، على كافة المحاور.
جاء ذلك في تصريح للواء عبد الباسط مروان، قائد منطقة طرابلس العسكرية، لقناة ليبيا الأحرار (خاصة).
وقال مروان: "نحن التزمنا بوقف إطلاق النار تنفيذا لأوامر القيادة السياسية، أما بعد رفض حفتر التوقيع، فكل شيء بات مفتوحا".
يأتي ذلك بعد ساعات من رفض حفتر التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار خلال محادثات أجريت في موسكو، الاثنين، بحضور ممثلين عن الجانبين الروسي والتركي وحكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا.