هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هدّد رئيس برلمان طبرق، عقيلة
صالح، الأحد، بدعوة الجيش المصري للتدخل في ليبيا لمواجهة ما وصفه بـ "الغزو
التركي"، على حد قوله.
وفي كلمة له أمام البرلمان المصري، قال صالح: "إننا
قد نضطر إلى دعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل إذا حصل تدخل أجنبي في بلادنا، لأن
الموقف التركي في ليبيا لن توقفه بيانات التنديد والشجب والتعبير عن القلق والرفض،
بل بالمواقف الأخوية الصلبة والدعم العلني لحق الليبيين في الدفاع عن أراضيهم".
وذكرأن "الشعب الليبي وجد نفسه أمام ضباع الإرهاب
والتخويف والذبح والتنكيل، ونقلت إليه هذه الضباع على متن طائرات وسفن تحمل رايات
دولة تدعي الإسلام وأخلاق وقيم الإسلام، وهي أبعد ما تكون عنه"، زاعما أن لتركيا
"تاريخ دموي أسود، لا في ليبيا وحدها، بل حيث حضر جنودها وولاتها وسلاطينها
وفرماناتها، وفي أكثر من دولة عربية وأوروبية"، وفق قوله.
وأردف رئيس
برلمان طبرق، المؤيد للواء المتقاعد خليفة حفتر،: "ليبيا لا تستجدي أحدا، لكنها تنبه للخطر الداهم للجنون العثماني
التركي الجديد في محاولة بائسة لنظام ديكتاتوري فاشي لم يرحم الأتراك ولا العرب
ولا الأكراد ولا غيرهم من شعوب دول البلقان"، حسبما قال.
واستطرد صالح قائلا: "إننا أمام مؤامرة بشعة حيكت
خيوطها في أنقرة مستغلة الظروف التي تمر بها بلادنا وانشغالنا بالحرب على الإرهاب،
وعندما أدرك المتآمر صاحب الماضي البغيض قرب نهاية أدواته التخريبية وأذرعه
الإجرامية التي لم يعد لها وجود إلا في كيلو متر واحد داخل العاصمة الليبية طرابلس
رفع شعارا جديدا، وهو أن ليبيا ولاية عثمانية ومن حقه العودة إليها حاكما ومستعمرا".
اقرأ أيضا: بدء سريان الهدنة بليبيا.. والوفاق ترصد خروقات لقوات حفتر
وكان رئيس
برلمان طبرق قد شارك، ظهر الأحد، في جلسة البرلمان المصري
بعد انتهاء اجتماع اللجنة العامة برئاسة علي عبدالعال، والتي تضمنت رفضا تاما
للتدخل العسكري التركي في الأراضي الليبية.
من جهته، أدان البرلمان المصري موافقة البرلمان التركي
على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، مضيفا بأن هذه الخطوة تمثل انتهاكا لقرارات مجلس
الأمن بحظر توريد الأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا.
كما قال رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، إن "الأمن
القومي الليبي يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي المصري، فضلا عن ارتباط الشعبين
بعلاقات قرابة ومصاهرة، وهو ما يستلزم الوقوف بالدعم والمساندة للشعب الليبي".