هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفض قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي الأحد، تحمل مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية، والتي راح ضحيتها جميع ركابها الـ176.
جاء ذلك خلال حضوره الاجتماع المغلق
لمجلس الشورى الإيراني صباح الأحد، للبحث في ملابسات حادث إسقاط الطائرة
الأوكرانية، بحضور قائد القوات الجوية في الحرس الثوري.
وردا على سؤال عن سبب عدم
توقف الرحلات الجوية حينذاك، قال سلامي إن "مسؤولية رحلات الخطوط الجوية لا
تقع على عاتق الحرس الثوري"، بحسب ما أورده عضو الهيئة الرئيسية في البرلمان
علي رضا رحيمي في تصريح لوكالة "إسنا" الإيرانية.
وأكد رحيمي أن اللواء سلامي اعتذر عن
الحادثة، وتركزت تصريحاته على الظروف الحساسة التي برزت في أجواء إيران، حين
الهجوم الصاروخي على قواعد أمريكا في العراق، ومن ثم سقوط الطائرة الأوكرانية.
اقرأ أيضا: "الحرس الثوري": اعتقدنا أن الطائرة الأوكرانية صاروخ كروز
وأشار سلامي إلى أن "عملية
التدقيق في الحادث استغرقت 48 ساعة، لأنه تم إطلاق صاروخ بناء على أن الهدف هو
صاروخ كروز وليس الطائرة"، معربا في الوقت ذاته عن ندمه على المأساة التي
تسببت بها الحادثة.
وقال سلامي إنني "كنت أفضل
الموت مع ركاب الطائرة الأوكرانية، على أن أكون محرجا اليوم أمام الشعب
الإيراني".
بدوره، أصدر البرلمان الإيراني بيانا
عقب الاجتماع المغلق، وأكد فيه أن "إيران لن تسمح للأعداء باستغلال خطأ إسقاط
الطائرة الأوكرانية"، مضيفا أننا "لن ننسى أننا في مواجهة شريفة وقوية
مع الولايات المتحدة".
وتابع البيان: "استهداف الحرس
الثوري لقاعدة عين الأسد هزيمة للقوة والهيبة الأمريكية، وهي مطلب لملايين
الإيرانيين"، مشيرا إلى دعم البرلمان للحرس الثوري كمؤسسة ثورية، "ومواصلة
دعم خططه وإجراءاته لحماية الشعب ونظام الجمهورية الإسلامية".
وفي تصريح سابق، ذكر رئيس البرلمان
علي لاريجاني أن "قائد الحرس الثوري قدم تقريرا حول العمليات الصاروخية
الإيرانية على قاعدة عين الأسد في العراق، والحادث المؤلف الذي وقع بخصوص الطائرة
الأوكرانية".
ولفت لاريجاني إلى أن "الاجتماع
المغلق ناقش المشكلات التي أدت إلى ارتكاب خطأ إسقاط الطائرة الأوكرانية، وكلف
لجنة الأمن القومي في البرلمان بدراسة الحادث والتحقيق في كيفية سقوط الطائرة
وأبعاد ذلك، وكيفية الحيلولة دون وقوع مثل هذه الأحداث مستقبلا".