هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدان مشايخ وأئمة بمدينة مصراتة الليبية (شرقي طرابلس) ما
وصفوه بـ"الصمت" من بعض الأئمة والخطباء والوعاظ بالمدينة وغيرها في ظل
الأوضاع الراهنة، الأمر الذي أكدوا أنه "يُعد خيانة للدين والوطن".
وطالبوا، في بيان مصور لهم، الثلاثاء، "جميع مكاتب وزارة الأوقاف في غرب ليبيا بتوضيح
موقفها من هذا العدوان الظالم الذي تشنه قوات (اللواء المتقاعد) خليفة حفتر في مدينتي
سرت وطرابلس"، مشدّدين على أنه "لا مكان للحياد".
وكانت غرفة الطوارئ الخاصة بمدينة مصراتة، الداعمة
لحكومة الوفاق المُعترف بها دوليا، قد عقدت اجتماعا، مساء الثلاثاء، مع 200 خطيب
وإمام من مكتب وزارة الأوقاف بمصراتة.
وتمحور الاجتماع، بحسب بيان للمركز الإعلامي لعملية
"بركان الغضب"، حول دعم قوات الجيش الليبي بحكومة الوفاق، في مواجهة قوات
"حفتر" في مدينتي سرت وطرابلس.
وشدّد الحاضرون على "أهمية الخطاب الديني في هذه
المرحلة، وتأثيره الكبير في عملية تحقيق النصر المبين"، مؤكدين أن "أقل
الجهاد هو كلمة حق في وجه الظالمين المعتدين".
واستنكر مشايخ مصراتة ما وصفوه بالخيانة التي تعرض لها
جيش حكومة الوفاق في مدينة سرت من قبل الكتيبة 604، مطالبين بلزوم دعاء القنوت في
الصلوات الخمس.
اقرأ أيضا: مجلس الدولة الليبي يوصي بقطع العلاقات مع الإمارات
واتفق المشايخ على أن "تكون تبعية مكتب الأوقاف لغرفة
الطوارئ الخاصة بمصراتة طيلة فتره هذه الأزمة، على أن تكون قرارات الغرفة نافذة على
مكتب الأوقاف".
وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، هجوما
متعثرا للسيطرة على طرابلس، والمدن التابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.
وأجهض هذا الهجوم جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد
مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي.