سياسة عربية

هيئة: الأسيرة أبو غوش تعرضت للتعذيب بسجون الاحتلال

أبو غوش طالبة بكلية الإعلام بجامعة بيرزيت واعتقلت في آب/ أغسطس الماضي- نشطاء
أبو غوش طالبة بكلية الإعلام بجامعة بيرزيت واعتقلت في آب/ أغسطس الماضي- نشطاء

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل "مؤلمة" تعرضت لها الأسيرة الشابة ميس أبو غوش خلال عملية اعتقالها والتحقيق معها داخل زنازين الاحتلال.

ونشرت الهيئة في تقرير لها، نشرته وكالة وفا الرسمية، شهادة الأسيرة أبو غوش (22 عاماً) من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.


ونقلت الهيئة عبر محاميتها، الإفادة الكاملة للأسيرة منذ اعتقالها نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي، وقالت فيها، إنه جرى اعتقالها بعد اقتحام جنود الاحتلال لمنزل عائلتها، حيث جرى خلع باب المنزل وقلبه رأساً على عقب، ومن ثم قاموا بتقييدها وتعصيب عينيها ونقلها إلى معسكر جيش في محيط حاجز قلنديا، وخلال تواجدها بالمعسكر تعمد الجنود جرها وهي مقيدة اليدين ومعصوبة العينين، عدا عن شتمها بأقذر الشتائم والصراخ في وجهها.

وفيما بعد، وحسب تقرير هيئة الأسرى، نُقلت الأسيرة أبو غوش إلى مركز توقيف "المسكوبية" في القدس للتحقيق معها، وهناك جرى تفتيشها تفتيشاً عارياً في البداية ومن ثم جرى نقلها إلى الزنازين لاستجوابها، وأوضحت أبو غوش: "أن جولات التحقيق كانت لساعات طويلة قضتها وهي مشبوحة على كرسي صغير داخل زنزانة شديدة البرودة"، وبعد 6 أيام بدأ التحقيق العسكري معها، والذي تخلله شبح على طريقة (الموزة والقرفصاء)، اضافة إلى صفعها وضربها بعنف وحرمانها من النوم، استمر التحقيق العسكري معها لثلاثة أيام عانت خلالها الأمرين. 

وأشارت الأسيرة أبو غوش بإفادتها إلى أنه في إحدى المرات حاولت الهروب من أيدي المحققات والجلوس بإحدى زوايا الزنزانة، لكن المحققة قامت بإمساكها وبدأت بضرب رأسها بالحائط وركلها بقوة والصراخ عليها وشتمها بألفاظ بذيئة، وقد تعمد المحققون إحضار أخيها وذويها لابتزازها والضغط عليها لإجبارها على الاعتراف بالتهم الموجهة ضدها.


اقرأ أيضا: هكذا تصدر طلبة "جامعة بير زيت" المشهد الفلسطيني

ولفتت أبو غوش إلى أن ظروف الزنازين التي كانت تُحتجز بها طوال التحقيق معها غاية في القسوة وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، فالحيطان إسمنتية خشنة من الصعب الاتكاء عليها، والفرشة رقيقة بدون غطاء وبدون وسادة، والضوء مشعل 24 ساعة ومزعج للنظر، والوجبات المقدمة سيئة جداً، بالإضافة إلى معاناتها من دخول المياه العادمة إلى زنزانتها والتي كانت تفيض على الفرشة والغطاء.

وأضافت أنه في إحدى المرات تعمد المحققون إدخال جرذ كبير إلى الزنزانة لايذائها، عدا عن مماطلتهم في الاستجابة لأبسط مطالبها كحرمانها من الدخول إلى الحمام، واستفزازها والسخرية منها، وخضعت أبو غوش للتحقيق لـ 30 يوماً، ومن ثم نُقلت إلى معتقل "الدامون" حيث لا تزال موقوفة هناك. 

يذكر أن الأسيرة ميس أبو غوش طالبة في كلية الإعلام بجامعة بيرزيت، وهي شقيقة الشهيد حسين أبو غوش وشقيقة الفتى سليمان أبو غوش (17 عاماً) المعتقل إدارياً للمرة الثانية.

التعليقات (0)