سياسة عربية

تظاهرات وإغلاق طرق.. ومجهولون يقتلون شرطيا بالعراق

أوقف المتظاهرون السبت العمل بحقل الناصرية النفطي- جيتي
أوقف المتظاهرون السبت العمل بحقل الناصرية النفطي- جيتي

عمد متظاهرون إلى غلق طرق رئيسية ودوائر حكومية مجددا، الأحد، جنوب البلاد، في مسعى للضغط على السلطات والقوى السياسية للرضوخ إلى مطالبهم، وفق ما أفادت به مصادر أمنية.

وقالت المصادر للأناضول، إن المئات من المتظاهرين أغلقوا جسري النصر والحضارات على نهر الفرات، اللذين يربطان جانبي مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.

وأضافت أن المتظاهرين أغلقوا عدة طرق أخرى داخل المدينة، علماً بأن جسراً ثالثاً -هو الزيتون- مغلق منذ أسابيع، ما تسبب بزحام مروري خانق.

ويأتي هذا التحرك بعدما اقتحم العشرات منهم، السبت، حقل الناصرية النفطي وأجبروا العاملين فيه على وقف إنتاجه البالغ ما بين 90 ألفا و100 ألف برميل يومياً.

والعراق هو خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، يصدر نحو 3.4 مليون برميل يومياً من ميناء البصرة في جنوب هذا البلد الذي يعتمد بشكل كامل تقريبا على عائدات النفط التي تشكل 90 بالمئة من ميزانية البلاد.

وفي محافظة الديوانية، قالت المصادر إن المتظاهرين أغلقوا غالبية الدوائر الحكومية ومنعوا الموظفين من الالتحاق بوظائفهم.

 

اقرأ أيضا: العراق: صادرات النفط لن تتأثر بتوقف إنتاج حقل الناصرية

وأضافت المصادر أن المتظاهرين كتبوا على الدوائر المغلقة عبارة "مغلق باسم الشعب".

وعمد المتظاهرون في قضاء الشامية بمحافظة الديوانية، إلى إغلاق الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي الديوانية والنجف، بإشعال النيران في إطارات السيارات وسط الطريق.

وفي النجف، قال مصدر أمني من شرطة المحافظة إن شرطياً قتل على يد مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية وأطلقا النار عليه من مسدسين مزودين بكاتمين للصوت ثم لاذوا بالفرار.

وأضاف أن الحادث وقع في حي العامل، بمدينة النجف، وهو يشبه إلى حد كبير أسلوب اغتيال الناشطين في الاحتجاجات.

وتأتي هذه الاحتجاجات، بعد يومين من هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية تتواجد فيها قوات أميركية في شمال العراق، أسفر عن مقتل أميركي، في ظل قلق من تصاعد التوتر في هذا البلد الغارق في أخطر أزمة سياسية واجتماعية منذ عقود. 

على الصعيد السياسي، لم تتمكن الأطراف السياسية من التوصل إلى اتفاق على تسمية مرشح لتولي رئاسة الوزراء رغم مرور شهر على استقالة عادل عبد المهدي على خلفية الاحتجاجات المتواصلة منذ ثلاثة أشهر.

 

من جهة أخرى، شدد الرئيس العراقي برهم صالح، الأحد، على احترام إرادة الشعب في الإصلاح ورفض أي تدخل خارجي في السياسة الداخلية.


جاء حديث صالح، خلال استقباله في قصر السلام بالعاصمة بغداد، السفير الياباني لدى العراق ناوفومي هاشيموتو، وفق بيان صادر عن الرئاسة.

التعليقات (0)