تباين أسواق الأسهم العالمية.. واستقالة مسؤول كبير بأبو ظبي

شهدت البورصات العالمية والعربية، اليوم الثلاثاء، حالة من التباين في أداء الأسهم مع اقتراب موسم عطلات عيد الميلاد.

وارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل ملحوظ، في حين تراجعت المؤشرات اليابانية، وهبطت الأسواق الخليجية والعربية.

وسجلت الأسهم الأوروبية مستويات قياسية جديدة في معاملات هزيلة قبيل عيد الميلاد في ظل تفاؤل المستثمرين حيال النمو العالمي في 2020 وسط تقدم في محادثات التجارة الأمريكية الصينية.

وفي إغلاق مبكر للأسواق، زاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.12 بالمئة، ملامسا أعلى مستوياته على الإطلاق، في حين لم يطرأ تغير يذكر على المؤشرين كاك 40 الفرنسي وإبكس 35 الإسباني.

وعاود مؤشر أسهم الشركات المحلية المتوسطة في بريطانيا تفوقه على نظرائه الأوروبيين بصعوده 0.6 بالمئة إلى مستوى قياسي جديد، في حين حافظ مؤشر الأسهم القيادية على ذروة خمسة أشهر.

وقبل الأسبوع الأخير من 2019، تتجه الأسهم الأوروبية صوب تحقيق أفضل مكاسبها في عشر سنوات مع انحسار اثنين من أكبر بواعث الخطر على النمو العالمي - حرب التجارة الأمريكية الصينية وخروج فوضوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي - على مدار الأسابيع القليلة الماضية.

وعقب فوز كاسح في انتخابات 12 كانون الأول/ ديسمبر لحزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون، يبدو مؤكدا أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/ يناير باتفاق يتضمن فترة انتقالية حتى نهاية 2020.

لكن المستثمرين قلقون حيال نتيجة مفاوضات ما بعد الخروج المقررة العام القادم والهادفة لإرساء مستقبل علاقات التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، إذ قد يفضي موقف جونسون المتشدد إلى عدم إبرام اتفاق.

وقال كبير الاقتصاديين في بنك ميزوهو، فيشنو فاراثان، "الأسواق تبدو منتشية، لكن ليس كل شيء كما يبدو.. الضبابية المخيمة على الاقتصاد العالمي تراجعت، لكنها لن تتلاشى بهدوء."

وفي يوم هادئ على صعيد أخبار الشركات، قالت بي.ام.دبليو إنها تخضع لتحقيق تجريه لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية فيما يتعلق بممارسات الإفصاح عن المبيعات. لكن سوق الأسهم الألمانية كانت مغلقة اليوم بمناسبة عطلات عيد الميلاد، ولن يظهر أي أثر على أسهم الشركة يوم الجمعة.

وتراجعت أسهم بي.بي.في.ايه 0.6 بالمئة بعدما أوردت رويترز أن البنك المركزي الأوروبي طلب من المحكمة العليا في إسبانيا تقديم معلومات بخصوص تحقيق في قضية تجسس تمس البنك.

وكانت الأسواق الإيطالية والسويسرية مغلقة هي الأخرى اليوم. وتظل معظم الأسواق الأوروبية مغلقة يومي 25 و26 كانون الأول/ ديسمبر.

أقرأ أيضا:  هبوط الأسهم الأوروبية بفعل إحدى شركات النفط

وأغلقت الأسهم اليابانية شبه مستقرة، في الوقت الذي باع فيه بعض المستثمرين الأسهم لجني الأرباح بعد ارتفاع في الآونة الأخيرة أوقد شرارته اتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة والصين.

وارتفع المؤشر نيكي 0.04 بالمئة ليغلق عند 23830.58 نقطة. وتقدم المؤشر القياسي 19 بالمئة منذ بداية العام الحالي ويغلق الكثير من المستثمرين مراكزهم هذا الشهر لجني الأرباح من هذا الارتفاع.

ومن المتوقع أن تكون التداولات محدودة إذ أن الكثير من الأسواق المالية ستبدأ التوقف عن العمل اعتبارا من الثلاثاء بسبب عطلة عيد الميلاد.

وبدأت الأسهم اليابانية التداولات على ارتفاع، لتقتدي بمستويات الإغلاق القياسية المرتفعة التي سجلتها وول ستريت أمس الاثنين بعد أن هدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوترات بالقول إن واشنطن تمضي على مسار توقيع اتفاق مع بكين لخفض التصعيد في الحرب التجارية.

لكن المكاسب التي حققتها الأسهم اليابانية سرعان ما تبددت مع اقتراب موسم عطلات نهاية العام.

وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.07 بالمئة إلى 1728.22 نقطة فيما زاد عدد الأسهم المنخفضة قليلا على الأسهم المرتفعة بمعدل 51 إلى 49.

وواصلت أسهم التكنولوجيا ارتفاعها، بما في ذلك تايو يودن ويوكوجاوا إلكتريك وأدفانتست التي ارتفعت 2.5 و1.6 و1.3 بالمئة على الترتيب.

وكانت أسهم شركات التأمين من بين الأكثر تكبدا للخسائر، مع تراجع سهم تي آند دي هولدينجز 1.7 بالمئة وانخفاض سهم داي-ايتشي لايف هولدينجز 1.4 بالمئة وخسارة سهم سومبو هولدينجز 1.3 بالمئة.

أقرأ أيضا: بورصة قطر تقود أسهم الخليج للصعود.. و"أرامكو" يتراجع

وأغلق المؤشر ستاندرد اند بورز500 القياسي في بورصة وول ستريت بلا تغير يذكر في جلسة تداول مختصرة عشية عيد الميلاد اليوم الثلاثاء، مع تريث المستثمرين بعد موجة صعود شهدت مستويات قياسية مرتفعة بدعم من تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي وضعت السوق في مسار نحو تسجيل أفضل عام لها منذ 2013 .

وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي منخفضا 36.08 نقطة، أو 0.13 بالمئة، إلى 28515.45 نقطة بينما تراجع المؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقا 0.63 نقطة، أو 0.02 بالمئة، ليغلق عند 3223.38 نقطة.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 7.24 نقطة، أو 0.08 بالمئة، إلى 8952.88 نقطة.

وتراجعت معظم أسهم الخليج، حيث دفعت الشركات المالية بورصة قطر للهبوط، بينما استقر مؤشر السعودية مع تحرك أسهم الطاقة والعقارات داخل نطاق ضيق.

ونزل المؤشر القطري 0.8 بالمئة مع تراجع جميع الأسهم المالية. وفقد سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، 1.6 بالمئة ومصرف قطر الإسلامي 1.2 بالمئة.

ولم يطرأ تغير يذكر على المؤشر السعودي. وفقد سهم مجموعة سامبا المالية 2.2 بالمئة وهبط أرامكو السعودية 0.6 بالمئة في حين صعد سهم دار الأركان 1.5 بالمئة.

وزاد سهم الشركة السعودية للخدمات الصناعية 2.3 بالمئة بعد توقيع شركتها التابعة محطة بوابة البحر الأحمر عقد إسناد جديد مدته 30 عاما لتطوير الجزء الشمالي من ميناء جدة.

وهبط مؤشر دبي 0.2 بالمئة مع انخفاض سهم بنك المشرق 7.8 بالمئة والعربية للطيران 1.3 بالمئة.

واستقر سهم إعمار العقارية. وقالت الشركة إنها تدرس جمع تمويل مقابل التدفقات النقدية لمنصة المراقبة في ناطحة السحاب التابعة لها برج خليفة، لكنها لا تتطلع إلى بيعها.

وفي أبوظبي، انخفض المؤشر 0.6 بالمئة. وهبط سهم بنك أبوظبي الأول واحدا بالمئة وبنك أم القيوين الوطني 9.5 بالمئة.

وزاد سهم دانة غاز 0.7 بالمئة بعدما تسلمت توزيعات أرباح استثنائية بقيمة 42 مليون دولار من بيرل بتروليوم في إقليم كردستان العراق.

ونقلت رويترز عن مصدرين، يوم الاثنين، أن مدير الأسواق العالمية في سوق أبوظبي استقال عقب سلسلة من الخسائر المتتابعة في بورصة أبو ظبي.

وفي مصر، انخفض المؤشر الرئيسي 0.7 بالمئة حيث هبط 25 من أسهمه الثلاثين. وانخفض سهم البنك التجاري الدولي 0.6 بالمئة والسويدي إلكتريك اثنين بالمئة.

وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم العربية اليوم:

السعودية.. استقر المؤشر عند 8420 نقطة.

أبوظبي.. تراجع المؤشر 0.6 بالمئة إلى 5083 نقطة.

دبي.. نزل المؤشر 0.2 بالمئة إلى 2777 نقطة.

قطر.. تراجع المؤشر 0.8 بالمئة إلى 10430 نقطة.

مصر.. تراجع المؤشر 0.7 بالمئة إلى 13805 نقاط.

البحرين.. صعد المؤشر 0.1 بالمئة إلى 1600 نقطة.

سلطنة عمان.. استقر المؤشر عند 3899 نقطة.

الكويت.. استقر المؤشر عند 6978 نقطة.