صحافة إسرائيلية

هجوم إسرائيلي غير مسبوق على المدعية العامة "بنسودا"

منذ الاعلان عن طلب التحقيق بجرائم الحرب الإسرائيلية وبنسودا والمحكمة الجنائية تواجه اتهامات وضغوطا- جيتي
منذ الاعلان عن طلب التحقيق بجرائم الحرب الإسرائيلية وبنسودا والمحكمة الجنائية تواجه اتهامات وضغوطا- جيتي

واصلت الصحافة الإسرائيلية هجومها على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وعلى المدعية العامة فاتو بنسودا، التي طالبت بفتح تحقيق في جرائم حرب ارتكبتها "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


وأوضحت صحيفة "يديعوت" في خبرها الرئيس اليوم، أن "بنسودا هي إحدى النساء القويات في العالم والمرأة الأفريقية الأقوى"، منوهة إلى أنها "تسمى بـ مطاردة الطغاة، لكفاحها من أجل حقوق الإنسان، الذي جعلها مشهورة في عالم القضاء والعدل الدولي".

ومع ذلك، بحسب زعم الصحيفة "توجد لبنسودا البالغة من العمر (58 عاما) وصمة من الماضي، وظل يحوم فوق السنين التي سبقت تحولها إلى امرأة قانون كبيرة في لاهاي"، منوهة إلى أن "الماضي يلاحقها من موطنها غامبيا، فلقد خدمت بنسودا على مدى أربع سنوات تحت حكم الطاغية يحيى جاما، الذي عينها بداية 1994 محامية له، وفي 1996 مدعية عامة ولاحقا وزير العدل لديه".

وبينت أن "جاما صعد إلى الحكم في 1994 عبر انقلاب عسكري أطاح بالرئيس السابق داوودا جواره وقاد الدولة بداية كرئيس طغمة عسكرية، وتميزت سنوات حكمه بأسلوب استعراضي، وهو أحد الطغاة الأكثر وحشية التي عرفتها القارة الأفريقية، وهو زعيم يحتقر حقوق الإنسان"، وفق قولها.

وذكرت أن منظمات حقوق الإنسان، "صنفت جاما ونظامه كإحدى الدكتاتوريات الأفظع في العالم، وقبل سنتين فر من غامبيا لغينيا، بعد هزيمته في الانتخابات".

وقالت "يديعوت": "حقيقة أن بنسودا خدمت الطاغية 4 سنوات في مناصب مركزية، فقد طرحت تجاهها انتقادات كثيرة في السنوات الأخيرة، وخاصة منذ أن صعدت لمنصة رئاسة المحكمة في لاهاي".


اقرا أيضا :  "إسرائيل" تحيط مداولتها حول تحقيق "الجنائية" بالسرية


وأضاف: "ادعى كثيرون من مواطني غامبيا، وخاصة من معارضي جاما، أن بنسودا غضت النظر عن أفعاله الوحشية، وزعم آخرون أن خدمتها مع جاما تجعلها مرفوضة مسبقا في أن تتولى منصب المدعية الرئيسة في المحكمة الجنائية".

وإلى جانب هذه الادعاءات، أكد كثيرون، بمن فيهم نشطاء حقوق إنسان في العالم، أنها "عملت كثيرا من أجل النساء وحقوق الإنسان حتى تحت حكم الطاغية جاما".

وبحسب تقارير كثيرة، فإن "سعي بنسودا إلى العدل وعملها في مجال حقوق الإنسان، أغضب جدا الطاغية الذي أقصاها في النهاية عن منصبها في 2000".

وواصلت ذات الصحيفة في افتتاحيتها اليوم التي كتبها بن-درور يميني، هجومها على المحكمة الجنائية، زاعمة أن "الساحة الدولية بما فيها ساحة حقوق الإنسان والساحة القانونية، تعاني من ازدواجية تصرخ إلى السماء".

وأضافت: "من خدم نظاما إجراميا يدعي ضد إسرائيل بارتكابها جرائم حرب"، مضيفة أن "بنسودا، خدمت كمستشارة لدى أحد الدكتاتوريين (جاما) الأكثر إجراما في أفريقيا".

ونوهت الصحيفة، إلى أنه "يمكن الافتراض أنها ستدعي أنها لم تعرفه وأنها ستروي عن فوزها بكل أنواع الثناء على نشاطها من أجل النساء، ولكن يخيل أن من المشكوك فيه أن يكون بوسعها حقا أن تزيل الوصمة بحجة أنها لم تعرف".

ورأت أنه من "السخيف جدا أن توجه الادعاءات لإسرائيل (ارتكاب جرائم حرب) من وزيرة عدل لدى أحد الرؤساء الأكثر إجراما في أفريقيا"، بحسب الصحيفة.

التعليقات (0)

خبر عاجل