حقوق وحريات

"العفو الدولية": يجب إيقاف حملة الإرهاب ضد متظاهري العراق

قتل مئات المواطنين العراقيين منذ بدء الاحتجاجات في تشرين أول/ أكتوبر الماضي- جيتي
قتل مئات المواطنين العراقيين منذ بدء الاحتجاجات في تشرين أول/ أكتوبر الماضي- جيتي

دعت منظمة العفو الدولية الثلاثاء، الحكومة العراقية، إلى إيقاف حملة "الإرهاب" التي تستهدف المحتجين في الشوارع. 

وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية، لين معلوف،  إن "التقاعس من جانب الحكومة يشي، على أقل تقدير، بقبولها الضمني للاختفاء القسري والتعذيب والقتل غير المشروع للمتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم الإنسانية، بل وتواطئها في بعض الحالات ".

وطلبت معلوف، من السلطات العراقية "النهوض بمسؤولياتها واتخاذ خطوات فورية وفعالة لوضع حد لحملة فتاكة ومتنامية من المضايقة والترهيب والاختطاف والقتل المتعمد للنشطاء والمتظاهرين في بغداد وغيرها من المدن العراقية".

وجمعت المنظمة إفادات تسعة من النشطاء والمتظاهرين وأقارب النشطاء المفقودين في بغداد وكربلاء والديوانية، وصفوا فيها ما يجري حالياً بأنه "حملة إرهاب" و "لا مأمن لأحد منها"، بعد أن قُتل عدد من المتظاهرين والنشطاء، أو اختُطفوا واختفوا قسراً على مدى الأسبوعين الماضيين، بينما كان معظمهم في طريق عودتهم إلى بيوتهم في أعقاب مشاركتهم في المظاهرات. وتمكن البعض الآخر من الفرار في أعقاب محاولات لإطلاق النار عليهم.

وقالت معلوف "إن تقاعس السلطات المطلق عن اتخاذ أي إجراء خلال الأسابيع الماضية قد مهد السبيل لهذه المرحلة الجديدة المروعة من محاولة سافرة ومكتملة الأركان لسحق مظاهرات الاحتجاج في العراق عن طريق بث الرعب في نفوس الأهالي. كما أن هذا التقاعس من جانب الحكومة يشي، على أقل تقدير، بقبولها الضمني للاختفاء القسري والتعذيب والقتل غير المشروع للمتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم الإنسانية، بل وتواطئها في بعض الحالات".

وأضافت لين معلوف أن "استقالة الحكومة لا تعني أن بمقدورها التخلي عن مسؤولياتها؛ بل لا تزال هي السلطة الأولى المسؤولة عن حماية كل فرد في البلاد، بما في ذلك المتظاهرون الذين ينبغي السماح لهم بحرية التجمع السلمي دون خوف من القمع، فضلاً عن إرهابهم بالاختطاف أو حتى إطلاق النار عليهم."

ونقلت المنظمة شهادات لبعض الناشطين والناشطات، حول محاولة جهات مجهولة قتلهم، واختطافهم.

 

ويشهد العراق منذ تشرين أول/ أكتوبر الماضي، احتجاجات واسعة في عدة مناطق، قابلتها قوات الأمن ومليشيات موالية لها بالرصاص الحي الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، فيما قدم رئيس الحكومة عادل عبد المهدي استقالته.

 

اقرا أيضا: الكتل السياسية بالعراق تصل لاتفاق "شبه نهائي".. تفاصيل

التعليقات (1)
كمال
الثلاثاء، 17-12-2019 07:30 م
كل هذا الارهاب الممنهج ضد الشعب العراقي المظلوم هو من صنع الميلشيات الطائفية الارهابية والتي هي في الحقيقة صناعة ارانية بحتة. يجب اجتثاث هذا السرطان الخبيث من بلاد الرافدين. جزائري متظامن مع الشعب العراقي.