هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرى مؤسس شركة "بلاك ووتر" الأمريكية الأمنية
الشهيرة، إريك برنس، والمعروف بتأييده للرئيس دونالد ترامب، محادثات سرية في
كاراكاس مع نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز.
وتأتي الزيارة التي وصفتها مصادر لـ"رويترز"
بأنها "دعم لحكومة الرئيس، نيكولاس مادورو، من قبل برنس"، بعد ثمانية
أشهر فقط من وضع مؤسس "بلاك ووتر" خطة لنشر جيش خاص في فنزويلا من أجل
مساعدة المعارضة على الإطاحة بـ "نظام مادورو".
ولم تكشف المصادر عن مجريات المحادثات، في الوقت الذي
تثير به الزيارة التساؤلات خاصة مع معارضتها التشريعات الأمريكية، والتي تحظر على
المواطنين الأمريكيين أي اتصالات عمل مع أشخاص مدرجين في "القوائم
السوداء" الأمريكية، لا سيما أعضاء الحكومة الفنزويلية.
اقرأ أيضا: "معاهدة إقليمية" للتعاون العسكري ضد فنزويلا تدخل حيز التنفيذ
وحسب "رويترز" فقد رفض البيت الأبيض التعليق
على النبأ، أو الإجابة على سؤال عما إذا كان مسؤولون أمريكيون على علم بزيارة برنس
مسبقا، أو هل يمكن النظر إليها كخط اتصال بين واشنطن وحكومة مادورو، وذلك بعد أن
أعلنت الولايات المتحدة، في كانون الثاني/يناير الماضي، اعترافها بزعيم المعارضة
الفنزويلية، خوان غوايدو، رئيسا مؤقتا للبلاد، ولجأت إلى فرض عقوبات وضغوط
دبلوماسية للإطاحة بمادورو.
كما رفض المتحدث باسم برنس، مارك كوهين، التعليق، شأنه
شأن كل من ديلسي رودريغيز وشقيقها، وزير الإعلام، خورخي رودريغيز.
وكشفت خمسة مصادر لـ "رويترز" إن برنس، وهو
رجل أعمال معروف بآرائه اليمينية المتطرفة، زار كاراكاس في 20 أو 21 تشرين الثاني/نوفمبر
الماضي والتقى رودريغيز، وهي قيادية في الحزب الاشتراكي الحاكم، عينها مادورو
نائبة له العام الماضي.
وقال مصدر فنزويلي بواشنطن، يحافظ على اتصالات مع كل من
المعارضة وحكومة مادورو، إن الحديث يدور عن حدث "أكبر قليلا من زيارة عمل
خاصة".