هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت أن "وزارة الخارجية الإسرائيلية لن تسمح بمرور دبلوماسيين ماليزيين الى الأراض الفلسطينية مرورا بإسرائيل، لأن زعيمها مهاتير محمد دأب على إصدار تصريحات معادية للسامية، ويرفض دخول رياضيين إسرائيليين إلى بلاده، ما تسبب بصدور هذا الموقف الإسرائيلي غير الاعتيادي".
وأضاف إيتمار آيخنر في تقريره الذي ترجمته "عربي21" أن "القرار الإسرائيلي جاء عقب متابعة إسرائيلية لسلسلة إعلانات وتصريحات لمهاتير محمد ابن الـ94 عاما، الذي عاد إلى السلطة منذ 2008، ويعرف بأنه ناقد قاس لإسرائيل، وقد وصف اليهود في أحد خطاباته بأنهم ذوو أنوف كبيرة، وأبدى شكوكا كبيرة حول عدد اليهود الذين قتلوا في المحرقة النازية".
وأشار إلى أن "مهاتير اعتبر في مقابلة مع شبكة بي بي سي في 2018 أن "أساس مشاكل الشرق الأوسط هو وجود إسرائيل، وفي مقابلة مع قناة وكالة أنباء أسوشييتدبرس اعتبر أن مصطلح معاداة السامية مختلق لمنع توجيه الانتقاد لليهود الذين يرتكبون أعمالا غير جيدة، ولذلك فإن الانتقاد يجب أن يكون متاحا للجميع، وعلى الجميع".
وأوضح أن "مهاتير محمد دعا سابقا أصحاب المليارات من المسلمين للتوحد ضد إسرائيل، لأن اليهود يتحكمون في العالم اليوم من خلال حلفائهم".
وأضاف أن "ماليزيا سبق لها أن حظرت هذا العام دخول وفد رياضي إسرائيلي للسباحة، الأمر الذي تسبب بإلغاء البطولة العالمية من ماليزيا، ونقلها إلى العاصمة البريطانية لندن، ودفع إسرائيل لوصف مهاتير محمد بأنه معاد للسامية".
وأكد أن "مهاتير محمد أعلن مؤخرا عن إقامة سفارة ماليزية في فلسطين، يكون مقرها الأردن، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية، قررت عدم السماح لأي دبلوماسي ماليزي يريد زيارة الأراضي الفلسطينية بالدخول إليها، لأن ماليزيا يقودها زعيم معاد للسامية، وهذه الدولة مكتوب على جواز سفرها مسموح لحامليه الدخول إلى كل دول العالم، باستثناء إسرائيل".
وأوضح أنه "في حال واصل مهاتير محمد هذه السياسة، فإن الدبلوماسيين التابعين له لن يدخلوا إسرائيل، مع أنه يزورها سنويا 40 ألف ماليزي وإندونيسي من السياح، وهؤلاء سيواصلون وصولهم إليها، لكن الدبلوماسيين الماليزيين محظور عليهم دخول إسرائيل، أما في حال أجرت ماليزيا تغييرا في سياستها تجاه إسرائيل، فإن الأخيرة ستغير سياستها هي الأخرى".
وزعم أن "استمرار ماليزيا في وصف إسرائيل بأنها مصابة بالجذام، ولا تسمح لرياضييها بدخول ماليزيا، فلا إمكانية لدخول دبلوماسيين ماليزيين إلى إسرائيل".
غلعاد كوهين رئيس شعبة آسيا والباسيفيك في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال إن "رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد يقود خطا معاديا لإسرائيل، ومعاد للسامية، ويمنع دخول وفود رياضية إسرائيلية إلى بلاده، ما يحول دون السماح لأي دبلوماسي ماليزي بأن تحط أقدامه داخل الحدود الإسرائيلية".