سياسة عربية

مقتل متظاهرين في بغداد وسط استمرار الاحتجاجات (شاهد)

تستخدم قوات الأمن الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين- جيتي
تستخدم قوات الأمن الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين- جيتي

قتل متظاهران بالرصاص الحي الأربعاء، في وسط العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما صرحت به مصادر أمنية وطبية.

 

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر قولها إن المتظاهرين قتلا بالرصاص الحي خلال المواجهات التي دارت عند جسر الأحرار.

 

كما هاجمت قوات الأمن المتظاهرين بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 25 متظاهرا بجروح.

 

وأظهرت مشاهد وثقها ناشطون من ساحة حافظ القاضي قرب جسر الأحرار، وقوع إصابات بين المتظاهرين بعد استخدام الرصاص الحي من قبل الأمن.

 

يشار إلى أن المظاهرات وإغلاق الطرق لم تتوقف في مدن الجنوب العراقي (كربلاء، والبصرة) مع مطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة.

 

وقال راكان السوداني، أحد منسقي احتجاجات البصرة (جنوب)، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن "المحتجين بدأوا منذ فجر الأربعاء، بغلق عدة طرق رئيسة وسط مدينة البصرة، بعد فتح القوات الأمنية لها، مساء الثلاثاء، واعتقالهم عددا من المحتجين".


من جهته، قال مصدر أمني للأناضول، "تم فتح جسري خالد والكزيزة، وسط مدينة البصرة، بالإضافة إلى الطريق المؤدي إلى ميناء أم قصر وميناء خور الزبير ومعمل الأسمدة ومجمع الخزن والتصدير، والمحطة الغازية لإنتاج الكهرباء والمرفأ النفطي وطريق ناحية خور الزبير، غربي البصرة، التي أغلقت من قبل المتظاهرين".


وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية، أن "الأمر أشبه بعمليات كر وفر، حيث دوريات القوات الأمنية تجوب الشوارع باستمرار، فيما يقوم المحتجون بغلق الشوارع بمجرد ابتعاد القوات".


وفي محافظات النجف بابل والديوانية وكربلاء والمثنى وميسان (جنوب)، أكد مراسلو الأناضول، أن العديد من الطرق والشوارع الرئيسية التي أغلقها المحتجون صباح الأربعاء،أعادت القوات الأمنية فتحها، لتصبح تلك الطرق سالكة أمام المواطنين.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات المناوئة للحكومة مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قتل وجرح مئات العراقيين، برصاص قوات الأمن.

 

كما يتهم ناشطون فصائل شيعية مقربة من إيران، وعلى رأسها "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، بالوقوف وراء عمليات الاختطاف لترويع وإسكات الناشطين، وهو ما تنفيه تلك الفصائل.

 

ويرفض رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.

 

اقرأ أيضا: بـ"توابيت شهداء".. عراقيون غاضبون يغلقون طرقا بالبصرة (صور)



التعليقات (0)