هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كبير الاقتصاديين بوكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، بول جروينفالد، الإثنين، إن الحرب التجارية هي المعضلة الرئيسية أمام نمو الاقتصاد العالمي وليس تباطؤ اقتصاد الصين.
وأضاف جروينفالد، في مقابلة مع محطة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، "لقد جادلنا لبعض الوقت أن تباطؤ اقتصاد الصين من 7 أو 8 بالمئة إلى 5.5 بالمائة يعد بمثابة تطوراً قوياً على نطاق واسع".
وكان اقتصاد الصين قد نما بنسبة 6 بالمئة في الربع الثالث من العام الحالي، وهي أقل وتيرة نمو منذ 27 عاماً تقريباً.
وأوضح جروينفالد، أن القوى العاملة في الصين حالياً إما مسطحة أو آخذة في التراجع، وبالتالي فإن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لا يزال قوياً.
وتابع جروينفالد، "في حقيقة الأمر تضع العلاقات التجارية المتوترة ضغوطاً على النمو الاقتصادي العالمي أكبر من التأثيرات المباشرة للتعريفات".
أقرأ أيضا: لوموند: الاقتصاد العالمي يتدهور والنشاط التجاري بطيء
وأشار إلى أن حالة عدم اليقين بأكملها المحيطة بالعلاقة التجارية للولايات المتحدة والصين تعرقل الاستثمارات.
وذكر جروينفالد، أن ما يؤثر سلبا على معنويات المستثمرين والخطط على المدى الطويل بالنسبة للشركات هو أنهم غير متأكدين حيال كيفية تنفيذ خططهم الاستراتيجية في غضون خمسة أعوام، مضيفا "ولهذا السبب تتراجع الشركات عن الإنفاق".
ويشير إلى أن وكالة "ستاندرد آند بورز" تضع تقديرات لخسائر بحوالي 25 نقطة أساس في النمو الاقتصادي للولايات المتحدة والصين إثر حرب الرسوم المتبادلة بين البلدين.
وأكد جروينفالد، أن المستثمرين يجب ألا يقلقوا حيال تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي في الصين ولكن المعضلة الأكبر التي يجب القلق بشأنها هي عدم اليقين الذي يلوح في الأفق بين العلاقة التجارية للولايات المتحدة والصين والتي لها آثار على اقتصاداتهما.
وأضاف أن هذه المشكلة التجارية من غير المرجح أن يتم حلها في أي وقت قريب.
وتراجع حجم التجارة العالمية بأكثر من 1 بالمئة خلال أيلول/ سبتمبر الماضي مع عدم اليقين بشأن التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وكشفت بيانات صادرة عن مكتب تحليل السياسات الاقتصادية الهولندي، الإثنين، أن حجم التجارة العالمية تراجع بنحو 1.3 بالمائة خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، مقارنة مع نمو بلغ 0.5 بالمئة في الشهر السابق له.
في حين ارتفعت التجارة العالمية بنحو 0.5 بالمئة خلال الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة مع هبوط 0.8 بالمئة خلال الربع السابق له.
وأوضحت البيانات تراجع الواردات والصادرات العالمية بنحو 1.8 بالمئة و0.7 بالمئة على الترتيب.
وأشارت البيانات إلى أن الإنتاج الصناعي العالمي ارتفع بنحو 0.2 بالمئة على أساس شهري، لكنه تراجع بنحو 0.1 بالمئة في الربع الثالث من العام الجاري.