سياسة دولية

كوبا تتهم السفارة الأمريكية بدعم زعيم المعارضة المعتقل

يقود فيرير "الاتحاد الوطني الكوبي" أكبر قوى المعارضة في كوبا ويتمركز نشاطه شرقي البلاد- جيتي
يقود فيرير "الاتحاد الوطني الكوبي" أكبر قوى المعارضة في كوبا ويتمركز نشاطه شرقي البلاد- جيتي

اتهمت كوبا، الأربعاء، السفارة الأمريكية لدى البلاد بـ"العمل عن كثب" مع "خوسيه دانييل فيرير"، الزعيم المحتجز لإحدى أكبر المجموعات المعارضة في البلاد.

وأفادت الحكومة الكوبية بأن السفارة كانت "الأداة الأساسية لمساعدة وتوجيه وتمويل سلوك خوسيه دانييل فيرير والتحريض على العنف".

وأضافت، في بيان، أن القائمة بأعمال السفير الأمريكي مارا "تيكاتش، والسفارة الأمريكية في كوبا حاولا إثارة الانقسام بين الكوبيين"، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وأضافت الحكومة أنهما "حددا قطاعات في الاقتصاد حيث يمكنهما اتخاذ تدابير قسرية، ومحاولة التشهير والتشكيك في أداء الحكومة الكوبية والثورة الكوبية".

واحتجز فيرير الشهر الماضي بتهم ظلت غير واضحة حتى هذا الأسبوع، فيما طالبت الولايات المتحدة وجماعات المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان بالإفراج عنه.

في المقابل، تقول الولايات المتحدة إن فيرير معارض سلمي، وقوات الأمن الكوبية تنتهك حقوقه الإنسانية بصورة منتظمة.

اقرأ أيضا: كوبا: واشنطن تعد لعمل عسكري ضد فنزويلا تحت ستار إنساني

ويقود فيرير "الاتحاد الوطني الكوبي"، أكبر الجماعات المعارضة في البلاد، وتتمركز عملياتها بشكل أساسي في شرق الجزيرة.

وتنظم الجماعة احتجاجات بشكل متقطع ضد الحكومة، التي تتهم أعضائها بأنهم "مرتزقة" مدعومين من الولايات المتحدة والكوبيين المنفيين في الخارج.

وتواصل واشنطن منذ أشهر تعزيز حصارها الساري منذ العام 1962، لإجبار كوبا على التخلّي عن دعم حكومة الرئيس الاشتراكي الفنزويلي مادورو.

ويشمل الإجراء الأمريكي الجديد تسعة مطارات دوليّة، بينها مطار سانتياغو دي كوبا، ثاني أكبر مدينة في الجزيرة.

وشددت الولايات المتحدة عقوباتها على الجزيرة الشيوعية منذ تولى الجمهوري دونالد ترامب السلطة خلفا للديمقراطي باراك أوباما الذي شهد عهده تقاربا تاريخيا بين البلدين.

وألحقت العقوبات الأمريكية المشددة أضرارا كبيرة بالسياحة والاستثمارات في الجزيرة وقلصت كذلك وارداتها من المحروقات.

التعليقات (0)