صحيفة إيرانية تهدد بضرب أرامكو.. ما علاقة تظاهرات العراق؟

هددت صحيفة كيهان الإيرانية، المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي بضرب مجموعة شركة أرامكو النفطية السعودية العملاقة مجددا، وبصورة أشد من الهجوم السابق، بسبب التظاهرات في العراق.

وقالت صحيفة كيهان: "اليوم ليس هناك أدنى شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية والنظام الصهيوني والسعودية والإمارات منشغلون في العراق، ومن المؤكد أن السعودية لا تريد تحسين الوضع الاقتصادي في العراق، وبحكم طبيعتها، لا يمكن للسعودية أن تفكر في الإصلاح السياسي أو الانتخابات الحرة في العراق".

وأضافت الصحيفة الإيرانية: "لذلك يمكن أن يكون الهدف من خلق حالة انعدام الأمن في العراق هو إعادة ظهور داعش مجددا في العراق وبالنهاية ضرب العلاقات العميقة والودية بين العراق وإيران على حد تعبيرها".

وهددت صحيفة كيهان بضرب شركة أرامكو النفطية السعودية مجددا، وقالت: "السعوديون يقولون إن الهجوم على شركة أرامكو النفطية نُفذ من قبل حلفاء إيران، والضربات القاسية التي توجه لهم في اليمن أيضا يُحمّلون إيران مسؤوليتها".

اقرأ أيضا: أرامكو تأمل بإصلاح أضرار الهجمات المتبقية بحلول نهاية نوفمبر

وتابعت كيهان: "يعتقد السعوديون بأنهم من خلال إثارة الفتنة في العراق يستطيعون ممارسة الضغط على إيران، وإضعاف المقاومة بالطبع هو أحد أهدافهم، لكن على السعوديين أن يضعوا في اعتبارهم أن أنصار الله الذين هاجموا أرامكو وتسببوا بأضرار بقيمة 30 مليار دولار وأحرجوا ولي العهد، لا يزالون ضمن محور المقاومة"، على حد تعبيرها.

وأوضحت كيهان: "هذا الجزء من محور المقاومة لا يزال بإمكانه استهداف شركة أرامكو مجددا، والـ50% من قيمة الشركة الباقية حينها سوف تهوي أيضا، وحينها ولي العهد السعودي بن سلمان لا يستطيع فعل أي شيء حيال ذلك".

واتهمت كيهان المتظاهرين في العراق باستلامهم مبلغا ماليا وقدره 150 دولارا مقابل كل يوم من مشاركتهم في المظاهرات العراقية وقالت: "إن تقديم 150 دولارا لكل يوم من المشاركة بالمظاهرات للشباب العاطل عن العمل والأمي يعتبر عرضا مغريا جدا، ووسائل الإعلام لا يمكن أيضًا لأحد أن يتجاهل دورها في اضطرابات العراق".

ومن جانبه وصف إمام جمعة طهران موحدي كرماني شيعة العراق بأنهم "شيعة الإنجليز" بعد حرق صور خامنئي وسليماني من قبل المتظاهرين في مدينتي النجف وكربلاء على حد تعبيره."

ومنذ اندلاع الثورة العراقية تتهم إيران أطرافا خارجية بتحريك الشارع العراقي وبعد استمرار المظاهرات في العراق بدأت كيهان المقربة من خامنئي تشير بصورة مباشرة إلى "السعودية والولايات المتحدة ودورهم في المظاهرات التي تشهدها العراق".