سياسة عربية

تونس تدخل الصمت الانتخابي بعد مناظرة فريدة بين سعيد والقروي

المناظرة بين القروي وسعيد تناولت قضايا الأمن والدبلوماسية وغيرها- جيتي
المناظرة بين القروي وسعيد تناولت قضايا الأمن والدبلوماسية وغيرها- جيتي

دخلت تونس السبت مرحلة الصمت الانتخابي، قبيل ساعات من بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد مناظرة هي الأولى من نوعها في البلاد جرت بين قيس بن سعيد، ونبيل القروي.


وتختتم المناظرة التي تناولت قضايا الأمن والدبلوماسية وغيرها، حملة انتخابية شهدت إطلاق سراح القروي الأربعاء، والذي كان موقوفا منذ شهر.


وحول القضايا الأمنية، قال سعيد إن الحل يكمن "في القانون المطبق على الجميع بلا تمييز" وتحسين التعليم. أما خصمه فقد أكد أن الأولوية هي مكافحة "البؤس والفقر واليأس" لأن "التطرف ينبع منها".


ويشدد رجل الأعمال نبيل القروي على الدبلوماسية الاقتصادية ووضع سفير لدى مجموعات التكنولوجيا الأميركية العملاقة (غافا)، مؤكدا أنه يريد "جذب المستثمرين" و"مساعدة الشركات التونسية على التمركز في إفريقيا".

 

اقرأ أيضا: الأحزاب التونسية تعلن مواقفها من سعيّد والقروي (طالع)

وطوال المناظرة كرر قطب الإعلام الذي بدا مرتاحا لكن مترددا في بعض الأحيان، وتحدث باللهجة التونسية، القضايا الأساسية التي يركز عليها، أي مكافحة الفقر والليبرالية الاقتصادية.


أما قيس سعيد الذي كان جديا لكن مرتاحا، فقد دافع عن تخفيف مركزية السلطة وانتقد النظام الحزبي، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لن يفككك الدستور. وشدد على حق "وإرادة الشعب" في ولايات قابلة للإلغاء. 


وقال سعيد الذي يحرص على التحدث باللغة العربية الفصحى، إن "قضاء مستقلا أحسن من ألف دستور".


وشدد سعيد المرشح الذي لا ينتمي لأي حزب، مجددا على أنه "مستقل وسأبقى مستقلا"، بما في ذلك عن حزب النهضة الإسلامي الذي اتهمه معارضون له بأنه قريب منه.


وقال: "يتهمونني مرة بأنني سلفي وأحيانا بأنني يساري. المهم هو إرادة الشعب. الشباب هم الذين يدعمونني".

 

اقرأ أيضا: قيس سعيّد: التطبيع مع إسرائيل خيانة عظمى (شاهد)

وكانت المواجهات المباشرة نادرة لكن المناظرة لقيت تفاعلا أكبر بكثير من المناظرات السابقة التي شارك فيها المرشحون الـ24 قبل الدورة الأولى التي أجريت في منتصف أيلول/ سبتمبر.

وقيس سعيد تقاعد منذ 2018 من مهنة تدريس القانون الدستوري ويقطن منزلا في حيّ تسكنه الطبقة الاجتماعية المتوسطة في تونس العاصمة. 


أما القروي فتثير شخصيته جدلا. فقد احترف الإعلام والتسويق ويظهر في شكل أنيق ويسكن مع عائلته في منطقة راقية وسط العاصمة. 


 ويتوجه أكثر من سبعة ملايين ناخب إلى العودة لصناديق الاقتراع الأحد، للمرة الثالثة على التوالي خلال أقل من شهر لانتخاب رئيس يواجه تحدي إخراج البلاد من أزماتها الاقتصادية.

 

 

التعليقات (1)
مصطفى
السبت، 12-10-2019 02:46 م
كانت خطوة رائعة، لكنها لم تكن الأولى في الوطن العربي. فقد كانت الجمهورية الإسلامية الموريتانية هي من سنّت هذه السنة الحميدة منذ أكثر من عشر سنوات